جدد المنتخب الوطني لكرة القدم موعده مع الملعب الشرفي بوجدة، حين حل، مساء يوم الثلاثاء، ضيفا، هذه المرة، على نفس المنافس الذي واجهه، السبت الماضي، وتغلب عليه بخماسية نظيفة، ويتعلق الأمر بمنتخب إفريقيا الوسطى بقيادة نجمه الأول، جوفري كوندوغبيا.
واستهل المنتخب الوطني هذه المباراة التي جمعته بنظيره من إفريقيا الوسطى، برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، باندفاع قوي نحو الهجوم وتحكم بشكل مثالي بإيقاع اللعب، فيما اكتفى زملاء القائد كوندوغبيا ببعض الهجمات المرتدة والتي شكلت خطورة متفاوتة على مرمى الحارس منير الكجوي.
وافتتح إلياس بن صغير، لاعب موناكو الفرنسي، التهديف لصالح المنتخب الوطني عند الدقيقة 34، بعد عرضية من سفيان رحيمي، استقبلها بتسديدة هوائية ارتطمت في العارضة، قبل أن يسكنها الشباك بعد ارتدادها في مناسبة ثانية.
بن صغير لم يكتف بتسجيل الهدف الأول وعاد في الدقيقة 37، ليتوج نفسه نجما للشوط الأول بهدف ثان بعد توغل وتسديدة أرضية هزمت الحارس، جوفري ديداس لومبي، مستقرة في أقصى يسار مرمى منتخب إفريقيا الوسطى.
وانتهى شوط المباراة الأول بتقدم منتخب “أسود الأطلس” بنتيجة هدفين دون مقابل على حساب منتخب إفريقيا الوسطى الذي بدا خصما في المتناول لرفاق أشرف حكيمي.
وخلال الشوط الثاني، وبعد ثلاثة دقائق من صافرة البداية ظهر المتخصص في اصطياد ضربات الجزاء، سفيان رحيمي، نجح المهاجم، يوسف النصيري، في ترجمتها إلى هدف هو الثالث في المباراة للمغرب.
رحيمي كان العنصر الأخطر في الشوط الثاني، بانسلالاته الخطيرة التي حملت إحداها تمريرة أرضية حاسمة، استغلها الزلزولي مسجلا رابع الأهداف.
ومباشرة بعد الهدف الرابع، أجرى الركراكي ثلاث تبديلات دفعة واحدة، بإقحام الصيباري وعدلي والملتحق الجديد بصفوف المنتخب أسامة الصحراوي، مكان الزلزولي ورحيمي وبن صغير، الذين أبلوا البلاء الحسن وتألقوا بشكل لافت.
ورغم تقدم الأسود المريح برباعية نظيفة، استمرت العناصر الوطنية على نهجها الهجومي، وأجرى الركراكي تبديلين اثنين، عند الدقيقة 81، بدخول الكعبي مكان النصيري، ومتوسط الميدان، رضى بلحيان، الوجه الجديد بالمنتخب، مكان المدافع نايف أݣرد.
وعقب هذا الانتصار، استمر المنتخب الوطني في زعامة وصدارة المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا والتي ستحتضنها المملكة خلال الفترة الممتدة بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.