طالب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام وزارة الداخلية بالتدخل العاجل وفتح تحقيق حول الحالة المهترئة والقديمة لحافلات النقل الحضري، فضلاً عن الفضيحة الكبرى التي شهدتها المدينة جراء الأمطار الرعدية الأخيرة.
وقدم محمد الغلوسي، انتقادات لاذعة لمسؤولي مدينة مراكش، وعلى رأسهم العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، خلال تدوينة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.
وذكر الغلوسي، في تدوينته، أن حافلات المدينة لا تزال قديمة ومتآكلة، وغير مناسبة لسكان المدينة، رغم أن مراكش أصبحت وجهة سياحية عالمية، وستستقبل تظاهرات دولية.
وأشار الغلوسي إلى أن المسؤولين في مراكش يصرون على التعامل مع شركة غير معروفة لتدبير النقل الحضري، حيث تسيطر هذه الشركة على السوق منذ سنوات ويتم تجديد عقودها دون الوفاء بالتزاماتها مثل تجديد أسطول الحافلات ليتناسب مع معايير النقل العصري.
وأضاف أن وعود الحملات الانتخابية لم تخفِ الفساد، حيث كشفت أمطار أخيرة عيوب البنية التحتية وتحولت بعض الشوارع إلى برك مائية، مما أثار سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أبرز الغلوسي أن الأمطار كشفت أيضًا عن سوء إدارة صفقات المطار الدولي المنارة مراكش، داعياً إلى حملة قضائية وأمنية لمواجهة الفساد في صفقات المطارات.
وطالب الغلوسي وزارة الداخلية بإرسال لجنة للتحقيق في ملابسات تفويت قطاع النقل لهذه الشركة، والاستماع لجميع الأطراف المعنية، واتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً على نتائج التحقيق.