“إحنا تهزأنا يا جدعان” يقول التعبير المصري الجميل المأخوذ عن المسرحية الشهيرة “مدرسة المشاغبين”.. معناه أن كرامتنا أهدرت ومسح بها البلاط.
ومناسبة هذا الكلام الدرس الفكاهي الذي قدمته لنا الكوميديانة الموهوبة فلورانس فوريستي خلال حفل تسليم جوائز سيزار ليلة الجمعة (أنظر الفيديو)، حيث شرحت بطريقتها معنى السينما والتمثيل وتقمص الأدوار… ولسان حالها أن فرنسا ناشرة الأنوار والحضارة وحقوق الإنسان، تعلم ليزانديجان والهمج، أي حضرتي وحضرتك، معنى السينما ما دمنا تهجمنا بالضرب والركل واللكم والرفس، وشرملنا ممثلة تدعى “لوبنا أبيداغ” لا لشيء سوى لأنها مثلت دور عاهرة.
لكن دعونا نسأل وننصرف في حالنا دون تعليق:
أليس في جنس الفرانسيس رجل عاقل يتحرى الصدق والحقيقة ليقول لخالتي فرنسا إن السواد الأعظم من المغاربة لا يريد لأبيضار أو غيرها مكروها، بل تضامنوا معها عند ظهور موجة حقد وكراهية و”تهويش” في فيسبوك؟
أليس في جنس الفرانسيس صحافي، غير مفترس، يتحرى الصدق والحقيقة ليقول لحفدة غودار أن المسكنة والمظلومية لا يمكن أن تخلق من لوبنى أبيداغ ممثلة كبيرة لا لشيء سوى لأن موهبتها على قد الحال؟
أليس في جنس الفرانسيس من له شجاعة إجراء اتصال هاتفي بأي مسؤول مغربي صغير أو كبير حتى يتبين له أن أسطورة الاعتداء على لوبنى أبيداغ مبهمة، ويلفها كثير من الغموض يجعلنا نشك في كذا أمور، أولها وآخرها أن المعتدى عليها لم تتقدم بشكاية للأمن ضد أي كان ولم تقل لنا متى وأين وكيف تم الاعتداء؟
اللهم ارحم الكبير سعيد صالح صاحب الجملة الشهيرة “إحنا تهزأنا يا جدعان”…
https://youtu.be/EbGkFf69YbA