كشفت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 عن وصول إجمالي عدد سكان المغرب إلى حوالي 36.8 مليون نسمة، مع تباين واضح بين الوسطين الحضري والقروي.
ويعكس هذا الإحصاء تطورًا ديمغرافيًا يشمل المغاربة والأجانب، ويبرز دور التحضر في زيادة عدد السكان في المدن.
الوسط الحضري يقود الزيادة السكانية
بحسب نتائج الإحصاء، يتركز جزء كبير من السكان في المناطق الحضرية، حيث بلغ عدد المغاربة المقيمين في المدن حوالي 23 مليون نسمة، يضاف إليهم أكثر من 140 ألف أجنبي.
وبذلك، وفق نتائج الإحصاء، يصل إجمالي سكان المناطق الحضرية إلى ما يزيد عن 23.1 مليون نسمة، مع تسجيل حوالي 6.17 مليون أسرة.
يعكس هذا الرقم النمو المتواصل للتوسع الحضري في المملكة، ما يطرح تحديات أمام السلطات لتحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية.
الوسط القروي: السكان يتجاوزون 13 مليون نسمة
على الجانب الآخر، يعيش حوالي 13.7 مليون شخص في المناطق القروية، حيث يمثل المغاربة غالبية السكان بـ13.7 مليون نسمة تقريبًا، بينما يبلغ عدد الأجانب نحو 8 آلاف شخص.
ومع تواجد أكثر من 3.1 مليون أسرة، لا يزال الوسط القروي يحتفظ بتنوعه الاجتماعي والاقتصادي، رغم التحديات المرتبطة بالهجرة إلى المدن والتوسع الحضري.
التركيبة السكانية: تباين بين المغاربة والأجانب
يشير الإحصاء إلى أن المغاربة يشكلون الغالبية العظمى من سكان المملكة، حيث يبلغ عددهم 36.68 مليون نسمة، بينما لا يتجاوز عدد الأجانب المقيمين حوالي 148 ألف نسمة.
في المجمل، تعد نتائج إحصاء 2024 دليلاً على التطور المستمر في البنية السكانية للمغرب، وتشكل مرجعًا هامًا للسياسات الحكومية المستقبلية لضمان تنمية شاملة ومستدامة للجميع.