نظمت مجموعة “سترابكس المغرب”، بشراكة مع جامعة صناعات مواد البناء، وأورباكوم، بالموازاة مع الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للبناء (SIB)، الذي يقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، الخميس 21 نونبر الجاري، بالدار البيضاء، حفل عشاء “غالا” موضوعاتي تحت عنوان: “المغرب… تنمية، إشعاع وصمود”، وذلك بحضور شخصيات بارزة من عوالم الاقتصاد والفكر والسياسة والدبلوماسية.
اختيار هذا الموضوع يعكس رؤية مغرب حديث وطموح، يخطو بخطى ثابتة نحو المستقبل. إذ سلط الحدث الضوء على تطلعات المملكة للجمع بين النمو والاستقرار في ظل بيئة عالمية متغيرة. مع إبراز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر التركيز على الجهود المبذولة لبناء مجتمع ديناميكي تتكامل فيه أساليب الابتكار مع التقاليد.
كما ناقش الموضوع الإشعاع الدولي للمملكة، من خلال قدرة المغرب على التميز كنموذج للاستقرار والتأثير في إفريقيا وخارجها، وتعزيز شراكاته الاستراتيجية، وتوفره على البنية التحتية لمواجهة التحديات المعاصرة وضمان تطور شامل ومستدام.
في كلمته الافتتاحية، قال يوسف بلقايد، رئيس مجموعة “سترابكس المغرب” وأحد مغاربة العالم:
“لقد كان هذا اللقاء فرصة لجمع شخصيات شاهدة على التطور المتواصل للمغرب خلال الـ25 سنة الماضية. كما أكدنا أن تعزيز الصمود، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، يعتمد على ركائز مثل التعليم والتكوين، والدعم الاجتماعي، وتحسين البنية التحتية، وحكامة فعالة.. وهي أولويات تنسجم تماماً مع التوجيهات الملكية السامية التي يتم تنزيلها على أرض الواقع”.
وأبرز بلقايد، أن “الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، الذي خصص فيه جلالته حيزا مهما للجالية المغربية المقيمة في الخارج، شكل نبراسا لتفكير مغاربة العالم للعودة إلى أرض الوطن والاستثمار فيه خاصة في ظل الأوراش الكبرى المهيكلة التي تعرفها المملكة، ولا سيما المتعلقة بتنظيم التظاهرات الكبرى المقبلة.. كما أشاد بالديناميكية المتعلقة بالشراكة الجديدة بين المملكة وفرنسا، خصوصا بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء”.
وتميز هذا اللقاء، بمداخلات مجموعة من الشخصيات البارزة من المملكة وخارجها وهم:
يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أكد خلال مداخلته على دور التشغيل الذاتي في التنمية الاقتصادية التي تعرفها بلادنا، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على إدماج الشباب داخل المجتمع وفق الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع العمل على تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المالية لإنشاء منظومة دينامية ومندمجة.
عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، ركز خلال كلمته على مكانة المغرب كبلد يعرف إشعاعا حضاريا مستمدا من أمنه واستقراره وهويته الثقافية العريقة المتجذرة في التاريخ، مشيدا بدور الثقافة والبحث العلمي في تعزيز التنمية الوطنية وترسيخ التعاون الدولي.
هوبير فيدرين، وزير الخارجية الفرنسي ما بين 1997 و2002، الذي قدم كلمته عبر تقنية الفيديو، لعدم تمكنه من الحضور إثر سوء الأحوال الجوية التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس، ألقى الضوء على الدور الجيوسياسي للمغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا، مشيدا بدبلوماسيته النشيطة رغم التحديات الدولية، وأنه بات مرجعا للاستقرار في المنطقة، وهو ما دفع بعدد من الفاعلين الاقتصاديين لزيارته واكتشاف المؤهلات التي يتوفر عليها.
نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التربية الوطنية الفرنسية ما بين 2014 و2017، تناولت في كلمتها أهمية التربية والتعليم والعدالة الاجتماعية كأسس لبناء مجتمع شامل ومندمج مع التركيز على الأدوار التي تلعبها منظمات المجتمع المدني في التنمية، مضيفة أن المغرب بات بلدا يتحذى في التنمية المتعمدة على الرأسمال البشري.
شكل هذا اللقاء الذي أقيم بالموازاة مع المعرض الدولي للبناء، مناسبة لتأكيد انخراط “ستاربكس المغرب”، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، باعتبارها فاعلا مهما في قطاع التعمير والديكور، وأيضا في التطور المعاصر الذي يشده المجال على الصعيد الوطني، فضلا عن تعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين مما يساهم في تعزيز التعاون والشراكات المستقبلية.
تُعد سترابكس المغرب، مقاولة رائدة في قطاع البناء ومواد التشييد، مع أكثر من 20 عاما من الخبرة. تسعى الشركة دائمًا للابتكار والجودة، وتساهم في تعزيز المشهد المعماري المغربي. ومن أبرز إنجازاتها سيراميكا مول في أكادير وأما باي سيراميك سيتي في الدار البيضاء. وتستعد الشركة لافتتاح مركز تجاري ولوجستي جديد بمساحة 60,000 متر مربع في إقليم مديونة بالدار البيضاء، مخصص لمنتجات المنزل وأنماط الحياة.