اغتصاب شابة (محامية متجربة) فرنسية وإصابة رفيقها (خطيبها) المغربي. هذه هي النهاية الحزينة لحفلة لم تنته على ما يرام، نظمت في بداية نونبر في فيلا فخمة بالدار البيضاء. ومما يزيد من خطورة الوقائع شخصية المشتبه بهم الرئيسيين، وهم ثلاثة أبناء لشخصيات من رجال أعمال شهيرين.
وحسب ما تناقلته المجلة الفرنسية “جون أفريك”، إن رواية الأحداث تختلف بحسب المصادر، إذ يؤكد البعض أن الأمر بدأ بـ”مشاجرة وقصة غيرة وقعت”، خلال سهرة في فيلا فخمة بالعاصمة الاقتصادية.
الجنس والمخدرات و… السلطة: هذه هي مكونات القضية التي تصدرت عناوين الأخبار في الأيام الأخيرة في الدار البيضاء. وخاصة في عالم الأعمال وأوساط رجال الأعمال، هناك العديد من الأسماء المعروفة التي تورطت اليوم في اتهامات بالاغتصاب والعنف واستخدام المواد غير المشروعة. وقد تم تقديم العديد من الشكاوى.
نشرت مجلة جون أفريك الفرنسية معطيات جديدة تتعلق بهذه القضية المعروضة على القضاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعد انتهاء التحقيق لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وإحالة الملف على النيابة العامة، التي أحالت ثلاث متهمين باغتصاب شابة فرنسية داخل فيلا خلال سهرة خاصة. وأوردت المجلة أن الجنس والمخدرات والسلطة كانوا عوامل رئيسية في هذه القضية التي تفجرت داخل أوساط عائلات بورجوازية في الدار البيضاء.
وأوضجت المجلة الفرنسية أن أبناء شخصيات شهيرة في عالم المال والأعمال تطاردهم شبهة الاغتصاب المقرون بممارسة العنف واستهلاك المخدرات.
وكشفت المجلة الفرنسية أن شابة فرنسية تقدمت بشكايات في فرنسا تتهم شخصا الاغتصاب، تضيف “جون أفريك” أن شكايتين في القضية نفسها، مختلفتين في مضمونهما، قدمتا، أيضا، بالمغرب، الأولى تتعلق بالاغتصاب، والثانية بالضرب والجرح، تقدم بها صديق المحامية الفرنسية “م. أ. ن”، مسؤول في الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM).
وحسب المجلة ذاتها إن أطوار هذه القضية وقعت في مدينة الدار البيضاء خلال عطلة نهاية الأسبوع من 8 إلى 10 نونبر. وأن أبطالها ثلاثة من أبناء شخصيات نافذة في عالم المال والأعمال، وهم “ك. ب.”، البالغ من العمر 37 سنة، وهو ابن الرئيس السابق لشركة “لابروفان”، إحدى أكبر شركات إنتاج الأدوية، و”م .ل”، ابن رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب و”س. س”، شريك المتهم الأول في مشروع في مجال الرياضة والتغذية.
وفي تفاصيل القضية، تضيف مجلة “جون أفريك” أن “م. أ. ن.” حضر بمعية رفيقته (ف. س.) الفرنسية حفلة في فيلا ابن عمه (ك. ب.) في منطقة أنفا بالدار البيضاء.
و”م. أ. ن.” بدوره من عائلة من عالم المال والأعمال بالدار البيضاء، فوالدته رئيسة شركة، ووالده مدير في شركة بدوره. فيما رفيقته، فهي فرنسية الجنسية ومتخصصة في مجال القانون، وكانا يخططان للزواج وفقا لشهود.
وأشارت المجلة إلى أن المتهم، وهو مستثمر في مجال اللياقة البدنية، دعا العديد من الأشخاص لهذا الحفل، الذي تحوّلت أجواؤه إلى مأساة.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن الفرنسية شعرت بالإهانة بعد أن شعرت أن رفيقها انشغل عنها حين التقى في الحفل ذاته شاية كانت على علاقة سابقة به، مما دفعها إلى ممارسات من أجل لفت الانتباه، من خلال قضاء الوقت مع متهمين آخرين. تحول إلى مشاداة ثم شجار عنيف بعد أن وجدها “م. أ. ن.” برفقة هؤلاء في غرفة، وانتهى إلى تعرضه لاعتداء جسدي وإصابته بكسور.
ولم يفت المجلة الفرنسية الإشارة إلى أن الضحية (ف. س.) صرحت بأنها تعرضت للاغتصاب تحت تأثير مخدر الـGHB. وأن نتائج الفحوص الطبية التي أجرتها، حين عودتها إلى فرنسا، أكدت ذلك.