خبير سياسي لـ”إحاطة”: زيارة موغريني للمغرب بداية انفراج الأزمة بين المملكة والاتحاد الأوروبي

قال رشيد لزرق، الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري، إن زيارة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، للرباط اليوم الجمعة، بداية انفراج مؤشرات الأزمة التي حدثت في الأيام القليلة الماضية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بسبب الاتفاقية الزراعية.

وأضاف لزرق في تصريح لــ”إحاطة.ما” أن “زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي تأتي مع استئناف مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي لقرار المحكمة الأوروبية القاضي ببطلان الاتفاقية الزراعية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي بسبب الصحراء”، مشيرا إلى أن “موقف المغرب من قرار الاتحاد الأوروبي أظهر صلابة الديبلوماسية المغربية وزيارة موغريني للمغرب خير دليل على ذلك”.

وكشف لزرق أن المغرب “شريك لا محيد عنه بالنسبة للإتحاد الأوروبي في العديد من المجالات خاصة في المجال الإرهابي،” موضحا أن “المغرب عليه أن ينوع شركائه خاصة في اتفاقية جنوب-جنوب، واتفاقية مع روسيا”.

وأشار لزرق إلى أن الاتحاد الأوروبي نوه في العديد من المناسبات بالديمقراطية المغربية وبالمسار التنموي الذي نهجه الملك تجاه أقاليم الصحراء المغربية”.

وأكد لزرق أن “ما وقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي هو خطوة فاشلة من طرف أعداء الوحدة الترابية للمملكة في ظل مرور الاتحاد الأوروبي بمرحلة مشوشة بحكم ما يقع في ليبيا وتونس وتداعيات الشرق الأوسط، وبالتالي خروج اللوبي المساند لقوى الانفصال بهذا القرار جاء في وقت تعيش فيه الدول الأوروبية مشاكل عديدة”.

وعاد لزرق ليؤكد أن موغريني جاءت للمغرب من أجل تقديم توضيحات بخصوص قرار الاتحاد الأوروبي “الذي يبدو ظاهره قانوني وباطنه سياسي”، مشيرا إلى أن “الاستئناف الذي تقدم به البوليساريو كان خارج الآجال القانونية وبالتالي قرار المحكمة الأوروبية كان سياسيا محضا”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة