لا أحد يجادل في كون مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفايسبوك أصبحت من أخطر شبكات التواصل الاجتماعي على الأنترنيت، بعد أن احتلت مساحة واسعة من اهتمامات الناس بمختلف مشاربهم وأعمارهم، أذ لم يعد يقتصر استخدامه على مجرد على مجرد التواصل الاجتماعي، بل تعدى ذلك إلى استخدامات أخرى في مجال الإعلام والشركات والتسويق والأدب والكتابة واكتشاف المواهب الناشئة.
وحسب الملف الذي نشرته جريدة “الأخبار” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الجاري، فإن أن الكثير من التدوينات رمت بأصحابها في غياهب السجون وفي أحسن الأحوال “ألبست” المدونين تهما غيرت مسار حياتهم رأسا على عقب.
تداول تلاميذ أستاذة لمادة الفلسفة صورها على صفحتها الفايسبوكية، وتبادلوا تعليقاتها المثيرة للجدل إلى أن تحول الهمس إلى جهر وصل بسرعة إلى مدير ثانوية المنصور الذهبي بالرباط، الذي رفع تقريرا “على الطاير” إلى النائب الإقليمي لوزارة التربية والتعليم، وفي اليوم الموالي حلت لجنة مختلطة بالمؤسسة بغاية الاستماع إلى الأستاذة أمينة بوشكيوة، حاملة معها صكوك الاتهام.
استغربت أمينة مواجهة المحققين من سر الاستنفار، وتحويل كتابات على موقع التواصل الاجتماعي إلى قضية رأي عام، وأصرت أن نشر صورها وإبداعاتها على الفيسبوك أمر عادي لا يستحق على حد قولها استنفار “محاكم التفتيش لفرض الرقابة على الحياة الخاصة للأساتذة”.
تدوينة عبارة عن قصيدة شعرية جرت أستاذا متدربا للتحقيق من طرف وزارة التربية والتعليم، بعد أن نشرها يسئ فيها لوزير التعليم رشيد بلمختار.
وقررت إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة إحالة الأستاذ المتدرب محمد حمكون على المجلس التأديبي، بسبب القصيدة التي تضمنت أبياتها عددا من الكلمات القدحية.
قضية “الزفت المغشوش” بمدينة أسفي الذي كشفها الشاب عبد الرحمان المكراوي، فبعد تصريحه الساخر حول هشاشة الطريق المغشوشة، زج به في السجن، بتهمة التشهير بطريقة عمومية في طور الانشاء والتنكيل بممتلكات للدولة.