لقي أربعة أشخاص مصرعهم، ونقل خامس إلى المستشفى بشفشاون، بعد انهيار سد غير شرعي بباب برد، كان صاحبه يستعين بخدمات جرافة لتوسعته من أجل سقي حقول الكيف، على غرار عشرات السدود المنتشرة في الإقليم.
وقالت مصادر مطلعة إن البحث جار عن ناجين في السد، الذي كانت أشغال الحفر العميق جارية به طيلة اليوم الاثنين، من أجل جمع مياه التساقطات المطرية الأخيرة، لسقي حقول الكيف، قبل أن تنهار الأتربة لتطمر أجساد عمال وصاحب السد وابنه.
وتمكن السكان من انتشال الابن في الوقت المناسب فيما عجزوا عن إنقاذ الآخرين، الذين لم ينتشلوا بعد جثتهم حتى حدود السادسة مساء من اليوم.
وكان حقوقيون بالمنطقة نبهوا مرارا إلى خطورة انتشار السدود غير الشرعية وعمليات الحفر المتواصلة بمجموعة من دواوير إقليم شفشاون التي تنتشر فيها زراعة الكيف، كما أعدوا تقارير أشاروا فيها أن بارونات المخدرات وكبار مزارعي الكيف جلبوا إلى المنطقة معدات متطورة ضمنها محركات عالية الجودة لجمع المياه من الوديان وباقي المنابع، ما تسبب في أزمة مياه في البيوت.
وحملت الجمعيات الحقوقية بالمنطقة مسؤولية حادث اليوم إلى مسؤولي المياه والغابات وحوض اللوكوس والسلطة المحلية، إذ رغم التقارير التي أعدت عن هذه السدود لم تتدخل أي جهة، ما عدا الدرك الملكي الذي قام بحملات محتشمة لمحاربة هذه السدود.