يحتضن ملعب البشير بمدينة المحمدية، السبت 19 أبريل الجاري، في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينيتش)، نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة “المغرب 2025″، حيث يلتقي المنتخبان المغربي والمالي في مواجهة حاسمة ومثيرة.
وتأتي هذه المباراة كإعادة لنصف نهائي نسخة 2023 بين المنتخبين، والذي انتهى بالتعادل السلبي، قبل أن ينجح “أشبال الأطلس” في حسم التأهل بركلات الترجيح (6-5).
ويسعى المغرب في مشاركته الثانية على التوالي في النهائي إلى الظفر بأول لقب في تاريخه، ليصبح بذلك تاسع منتخب يتوج بالبطولة، بينما يطمح منتخب مالي لتحقيق لقبه الثالث بعد تتويجيه في 2015 و2017.
ويمتلك المنتخب المغربي أقوى خط دفاع في البطولة الحالية، إذ استقبل هدفا واحدا فقط في خمس مباريات، محافظًا على نظافة شباكه في أربع منها، في حين استقبلت شباك مالي ستة أهداف، وحقق “النسور” شباكا نظيفة في مناسبتين.
وتكتسي هذه المباراة أهمية خاصة، باعتبارها رابع مواجهة في تاريخ النهائيات تجمع بين منتخب من شمال إفريقيا وآخر من غرب القارة، وهي مواجهة تعكس التنافس الكروي القاري بين المدرستين.
كما أن المغرب سيكون ثاني منتخب مضيف يخوض النهائي بعد الجزائر في 2009، وسيكون أول بلد شمال إفريقي يصل للنهائي في مناسبتين.
وإذا توج المغرب، فسيكون أول منتخب مضيف يحرز اللقب منذ غامبيا في 2005، وثاني منتخب شمال إفريقي يتوّج بالبطولة بعد مصر (1997).
أما بفوز مالي، سيصبح أول منتخب يحقق اللقب القاري ثلاث مرات، وهو الآن أكثر منتخب خوضا للمباريات في تاريخ البطولة (46 مباراة).
وتشير الإحصائيات إلى أن المغرب يتفوق من حيث الفعالية الهجومية بنسبة تحويل فرص تصل إلى 27.5% مقابل 15% لمالي، كما يتقارب المنتخبان في دقة التمرير: المغرب (78.45%) ومالي (78.42%).
ويعد حارس مرمى المنتخب المغربي، شعيب بلعروش، أحد أبرز نجوم الدورة، حيث حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات وتلقى هدفا واحدا فقط، في حين يبرز من جانب مالي اللاعب نجيكورا بومبا، الذي سجل 3 أهداف وصنع هدفين.
نهائي المحمدية لن يكون مجرد مباراة تتويج، بل مناسبة كروية تعكس تطور الكرة القاعدية في القارة، وتفتح الباب أمام جيل جديد من المواهب الإفريقية، وسط طموحات مغربية بمعانقة المجد القاري لأول مرة.