قال محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن انعقاد الدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب يشكل محطة تنظيمية عادية، لكنها ذات دلالات قوية من حيث التعبئة السياسية وتوسيع النقاش داخل الهياكل الحزبية.
وقال بنسعيد في تصريح صحافي، على هامش انعقاد الدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب، السبت 31 ماي 2025 بقصر المؤتمرات أبي رقراق بسلا، إن هذا اللقاء شكل فرصة للاطلاع على تقارير اللجان والمصادقة على جملة من النقاط الأساسية، خصوصا في مجالات المناصفة، الأمازيغية، والسياسات العمومية، مشددا على أن المجلس الوطني يواصل لعب دوره كفضاء للنقاش الهادئ والبناء.
وأضاف أن اللقاءات المتكررة بين مناضلات ومناضلي الحزب تخلق دينامية جديدة، وتساعد على تعزيز الرسالة السياسية التي ينبغي إيصالها إلى المواطنات والمواطنين، لافتا إلى أن جوهر العمل السياسي يتمحور حول المواطن باعتباره الغاية والهدف من كل المبادرات الحكومية والمنتخبة.
وأشار بنسعيد إلى أن هذه الدورة عرفت تعزيز المكتب السياسي بعضوين جديدين، هما عادل البيطار وهشام المهاجري، في إطار تقوية الصف الحزبي استعدادا للمحطات التنظيمية والانتخابية المقبلة، مؤكدا أن القيادة الجماعية تملك صلاحية توسيع المكتب بهدف تمثيل أوسع وتوازن أكبر داخل هياكل الحزب.
وفي ما يتعلق بالهوية الثقافية للحزب، أبرز المتحدث أن الأصالة والمعاصرة دافع منذ تأسيسه عن الأمازيغية كثقافة وهوية، داعيا إلى احترام مكانتها كلغة رسمية إلى جانب العربية، كما ينص على ذلك دستور المملكة.
وأوضح أن استعمال اللغتين الرسميتين، العربية والأمازيغية، داخل هياكل الحزب، هو خطوة نحو مزيد من الانفتاح والتقارب مع جميع المواطنات والمواطنين، مضيفا أن لجنة مختصة تعمل على ضمان سلامة استعمال الأمازيغية وتصحيح أي اختلالات، في احترام تام لمقتضيات الدستور.