أوفد البنك الدولي ومؤسسات مالية دولية أخرى داعمة لبرامج المخطط الأخضر، أخيرا، لجنة تفتيش سرية للمغرب، أجرت تحقيقات موسعة شملت معاينات ميدانية بعدة مناطق عرفت اختلالات مالية كبيرة أثناء صرف 300 مليار قيمة قرض مخصص لدعم برامج سلاسل الإنتاج الفلاحي والبرامج الطاقية الموجهة للصناعة الغذائية، ووحدات التصنيع والتخزين، جمعت خلالها معلومات دقيقة ومعطيات مفصلة كافية حول مشاريع وهمية استفادت من أموال دعم صندوق التنمية الفلاحية.
وكشفت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر الجمعة أن لجنة التفتيش حلت بالمغرب الأسبوع الأخير من فبراير الماضي واستمرت إلى غاية 5 مارس الجاري وزارت مناطق متفرقة بإقليم سطات، حيث عاينت مشروع وحدة تخزين الحبوب “ميلتيغران” بالجماعة القروية “الغنيميين” استفاد من منحة دعم قيمتها أربعة ملايير، ثم انتقلت بعد ذلك للتأكد من عدم وجود مشروع “بوقنيطير” ومشروع “فريكو” وعدة مواقع أخرى، بكل من ابن أحمد وأولاد عبو والبروج صرفت عليها المديرية الإقليمية للفلاجة بسطات أزيد من 44 مليارا كلها مشاريع وهمية وصفقات فاسدة منها بناية المديرية الجهوية للشاوية ورديغة صرفت عليها أزيد من مليار تبين عند تفحص جدول أثمان الصفقة، أن الحساب التقديري للإدارة مبالغ فيه بإفراط يجسدها رقم الثمن الأول بصرف مبلغ 30 مليونا على هدم بناية، فيما قدر الخبراء قيمة بناء هذه المنشأة في حدود 200 مليون.