قال عبد الحميد الفاتيحي، الكاتب العام لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن النقابات الخمس (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم العالي)، طرحت مجموعة من المقترحات من أجل الرد بقوة على تجاهل حكومة عبد الإله بنكيران لمطالبها.
وأضاف الفاتيحي في تصريح لــ”إحاطة.ما” أن النقابات اقترحت خوض إضراب عام يمتد لـ48 ساعة، مرفوقا باعتصامات واحتجاجات في الشوارع، مشيرا إلى أنه “هناك مجموعة من المقترحات لازالت في إطار النقاش بين النقابات، لكن لحد الساعة لم يتم أخذ القرار النهائي بخصوص الطريقة التي سيتم الرد بها على الحكومة”.
ولم يستبعد الفاتيحي أن تتخذ النقابات أشكالا نضالية تصعيدية في الأيام القليلة المقبلة، بسبب ما أسماه “سياسة الأذن الصماء التي تنهجها الحكومة تجاه مطالب الشغيلة المغربية.
وأوضح الفاتيحي أنه “ليس أمام النقابات خيار آخر إلا الدخول في حركة نضالية جديدة بعدما تجاهلت الحكومة الإضراب الأخير للنقابات”، مشيرا إلى أن “الأخطر من هذا هو التأويل الثيوقراطي لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بعدما فسر بأن الاقتطاع من الأجور مذكورا في القرآن بمعنى بأنه تجاهل المؤسسات والدستور”.
وأشار الفاتيحي إلى أن “التصعيد الذي قام به رئيس الحكومة لا يمكن أن يقابل إلا بالتصعيد من طرف الطبقة العاملة”، مردفا بأن “النقابات مستعدة للحوار البناء والمنتج”.
