فتحت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره التونسي، التي أقيمت مساء الجمعة بملعب فاس الكبير، النقاش من جديد حول جاهزية البنية التنظيمية للمنافسات الرياضية الكبرى، وذلك على خلفية ما وصفته الجماهير بـ”فضيحة تنظيمية” غير مقبولة، خصوصا مع اقتراب تنظيم المغرب لبطولتي كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030.
ورغم توفرهم على تذاكر رسمية، فوجئ مئات المشجعين بإغلاق أبواب الملعب في وجههم قبل انطلاق المباراة، مما حال دون ولوجهم إلى المدرجات، بمن فيهم حاملو تذاكر الفئة الممتازة (VIP).
وتسببت هذه الفوضى في احتقان كبير بمحيط الملعب، وأربكت رجال الأمن بسبب الأعداد الكبيرة التي بقيت خارج الأسوار.
وبحسب شهادات متطابقة، فقد أغلقت إدارة الملعب الأبواب عند حدود الساعة السابعة مساء، بعد الإعلان عن امتلاء الطاقة الاستيعابية. غير أن ذلك فتح باب التساؤلات حول الكيفية التي تمكنت بها جماهير لا تحمل تذاكر من الدخول واستغلال مقاعد آخرين، ما دفع الجماهير المتضررة إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذه الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتناقل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر الجماهير الغاضبة وهي عالقة أمام مداخل الملعب، داعين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إلى التدخل العاجل ووضع حد لهذا النوع من التجاوزات التنظيمية، التي لا تليق بصورة بلد يسعى إلى تنظيم أكبر التظاهرات القارية والدولية.
يذكر أن المباراة انتهت بفوز “أسود الأطلس” على “نسور قرطاج” بهدفين نظيفين سجلهما أشرف حكيمي وأيوب الكعبي.
ويخوض المنتخب الوطني مواجهته المقبلة يوم الإثنين أمام منتخب البنين، على أرضية نفس الملعب، ويأمل الجمهور أن تكون أفضل على مستوى التنظيم والآداء.
