أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببرشيد، بإيداع السائق المتورط في حادث دهس الطفلة غيثة بشاطئ سيدي رحال الشاطئ، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لبرشيد، على خلفية التحقيقات الجارية في القضية التي هزت الرأي العام المغربي.
ومن المرتقب أن تعقد أولى جلسات محاكمته الاثنين 23 يونيو الجاري، بعد أن وجهت له تهم تتعلق بالتسبب في جروح خطيرة على مستوى الرأس والأطراف، نتيجة حادث دهس بواسطة سيارة رباعية الدفع تجر خلفها دراجة مائية “جيس سكي”.
وفي ظل انتشار الشائعات حول فرار السائق، خرج والد الضحية، عبد الله موخشي، عن صمته مؤكدا أن المعني بالأمر لم يفر من مكان الحادث، عكس ما تم الترويج له عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي، مشددا على أن القضية “تسير في مسارها القانوني السليم”، بحسب تعبيره.
وأضاف في تدوينة نشرها عبر حسابه على “فايسبوك” أن الحالة الصحية لابنته تشهد تحسنا تدريجيا، لكنها تعاني نفسيا بعد الحادث، ما دفع الأسرة إلى إخراجها من المصحة ومواصلة رعايتها داخل البيت، لتجنيبها مزيدا من الضغط.
وقال: “ما بقيناش قادرين على الضغط ديال المصحة.. بنتي مقابلينها فالدار وحالتها النفسية متدهورة”.
وأكد الأب أن تصريحاته التي تداولتها بعض المنابر “أُسيء فهمها”، نافيا أن يكون قد قال إن “السائق هو من صرح بامتلاك المال”، موضحا أن “فردا من عائلته هو من حضر إلى المصحة، دون الدخول في التفاصيل احتراما لسير التحقيق”.
كما حذّر من انتشار صفحات وهمية على مواقع التواصل تستغل اسم ابنته وتطلب مساعدات مالية، مؤكدا أن لا هو ولا زوجته يملكان حسابا على “تيك توك”، وأن حساباتهما على “إنستغرام” شخصية فقط، مضيفا: “ما طلبنا حتى شي مساعدة مادية، وردّوا البال من النصابة”.
وختم والد غيثة رسالته بتوجيه الشكر لكل من تواصل معه وسأل عن حال الطفلة، طالبا تفهم وضعه الصعب، وملتمسا من الصحافة والأصدقاء تأجيل أي تواصل أو لقاء في هذه المرحلة: “كانطلب المسامحة من الصحافة، راه ما قادرش على حتى شي لقاء حاليا.. همّنا الوحيد هو بنتنا”.