خمسة نجوم في كرة القدم حولوا معاناة اللجوء والحروب إلى إنجازات عالمية

وسط ركام الحروب ومآسي التهجير، سطعت أسماء لنجوم كرة القدم بدأت رحلتها من مخيمات اللاجئين وملاجئ النزوح، لتصنع مجدا عالميا على المستطيل الأخضر.

قصصهم ليست مجرد نجاحات رياضية، بل نماذج حيّة على قدرة الإنسان في تحويل الألم إلى إنجاز.

في ما يلي خمس حكايات ملهمة للاعبين نجوا من الحروب، وصعدوا إلى القمة.

لوكا مودريتش.. من تحت الأنقاض إلى قمة الكرة العالمية

عاش النجم الكرواتي لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد طفولة قاسية وسط أهوال حرب الاستقلال، بعد أن قُتل جده وأُحرق منزل أسرته، ليقضي سنواته الأولى في ملاجئ مدينة زادار.

هناك، بدأ بتعلّم كرة القدم في مواقف السيارات. ورغم تلك الظروف القاسية، أصبح مودريتش من أعظم لاعبي الوسط في التاريخ، وتوّج بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2018، وقاد كرواتيا إلى نهائي كأس العالم في روسيا في نفس العام.

ألفونسو ديفيز.. من مخيمات غانا إلى ساحات المجد في ميونخ

ولد ديفيز في مخيم لاجئين بغانا بعد فرار والديه من الحرب الأهلية في ليبيريا. انتقل إلى كندا في سن الخامسة، وبدأ مسيرته الكروية في دوري مجاني للأطفال غير القادرين.

أصبح لاحقا أصغر لاعب يمثل المنتخب الكندي، ثم برز مع بايرن ميونخ الألماني، وتحوّل إلى نجم عالمي. وهو اليوم أول سفير كندي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتبرّع بكامل عائداته من كأس العالم للأعمال الخيرية.

إدواردو كامافينغا.. المعجزة القادمة من المعاناة

وُلد لاعب ريال مدريد الفرنسي كامافينغا في مخيم لاجئين بأنغولا لعائلة فرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

استقر مع أسرته في فرنسا حيث بزغ نجمه مبكرا، وسجّل اسمه كأصغر لاعب يهز شباك الخصوم مع منتخب “الديوك” منذ أكثر من قرن. كامافينغا لم ينسَ جذوره، قائلا: “أنا لاجئ سابق، وأحمل رسالتي لكل من يحلم من بين المخيمات”.

فيكتور موزيس.. من صدمة اليتم إلى لقب البريميرليغ

فقد النيجيري فيكتور موزيس والديه في أحداث عنف ديني وهو بعمر 11 عاما، ليجبر على الفرار إلى بريطانيا وحده.

استقر في لندن تحت رعاية عائلة بديلة، وبدأ مسيرته مع كريستال بالاس، قبل أن يتألق مع تشلسي ويقوده للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز عام 2017. رغم غياب منتخب بلاده عن مونديال 2022، يبقى موزيس رمزا للإلهام في وجه المعاناة.

أوير مابيل.. من جوارب مخيم كاكوما إلى كأس العالم

وُلد أوير مابيل في مخيم كاكوما للاجئين بكينيا بعد أن هرب والداه من الحرب الأهلية في السودان.

بدأ اللعب بجوارب ملفوفة بدلا من كرة، إلى أن نقلت أسرته إلى أستراليا، حيث سطع نجمه.

انضم لمنتخب “الكنغارو”، وسجل هدف التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر. وعبر عن امتنانه قائلا: “هذا أقل ما أقدمه لأستراليا، باسم عائلتي”.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts