الجرايدي تكشف عن طموحها الكبير في كان السيدات “المغرب 2024”

كشفت المهاجمة الدولية المغربية ابتسام الجرايدي عن طموحاتها الشخصية والجماعية قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات “المغرب 2024”، المقررة في يوليوز 2025، والتي تستضيفها المملكة.

وأكدت الجرايدي، المحترفة في نادي الأهلي السعودي، في حوار مع موقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAFOnline.com)، أن هدفها الأكبر هو “رفع الكأس القارية أمام الجماهير المغربية”، معتبرة أن هذا الحلم يمثل التتويج المثالي لمسيرتها الرياضية، خاصة بعد ثلاث سنوات من خسارة النهائي أمام جنوب إفريقيا بنتيجة (2-1).

وقالت الجرايدي، أول مغربية تسجل هدفا في كأس العالم للسيدات، إن تحضيراتها تسير بشكل جيد، إلى جانب زميلاتها، وهن يعملن بجدية تامة ووعي كامل بحجم التحدي.

وأضافت: “كأس الأمم ستكون صعبة، كل منتخب سيلعب حظوظه كاملة، ونحن عازمات على إسماع صوتنا في هذه المنافسة”.

وبخصوص الضغط المرتبط بمكانتها البارزة في كرة القدم النسوية المغربية، أكدت ابتسام أنه لا يشكل عبئا عليها، بل دافعا لبذل المزيد من الجهد، وقالت: “إنه مصدر حقيقي للتحفيز. الوصول إلى القمة يتطلب التزاما تاما، وتضحيات كبيرة”.

وحول مشاركتها السابقة في نسخة 2022، اعتبرت الجرايدي أن الهزيمة في النهائي لم تنل من عزيمة الفريق، مشيرة إلى أن المنتخب واجه منتخبا قويا، وأن التفاصيل الصغيرة كانت حاسمة. وشددت على أن الهزيمة كانت درسا، وجعلتهن أكثر استعدادا لهذا التحدي الجديد.

وتطرقت هدافة الدوري السعودي السابقة إلى تطورها الفردي، مؤكدة أنها تسعى دوما لإسعاد الجماهير سواء في السعودية أو المغرب، مضيفة: “العمل في التدريبات هو ما ينعكس على أرضية الميدان. التركيز الكامل ضروري في كل حصة”.

وعن قرعة دور المجموعات، التي وضعت المغرب في مجموعة صعبة تضم زامبيا والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، قالت الجرايدي: “كل المنتخبات قوية، والجميع يطمح للقب. نحن نعمل بجد وندرك مهمتنا. وسنقدم كل ما لدينا للوصول إلى أبعد نقطة، ولمَ لا الفوز بالكأس؟”.

وعن أهدافها الشخصية، أكدت: “أطمح لأن أكون مفيدة للفريق والبلاد، أن أقدم 200% من طاقتي، فاللقب هو الأهم”.

وفيما يخص دورها داخل المجموعة، شددت على أن الأولوية هي لخدمة المنتخب، قائلة: “إذا تم اختياري، فهدفي هو المساهمة بكل طاقتي، وليس البحث عن مجد فردي”.

وأثنت الجرايدي على المدرب الإسباني خورخي فيلدا، قائلة: “منذ قدومه، منحني الثقة. يحمّسنا، يحفزنا ذهنيا، ويجعلنا نحب القتال على أرضية الملعب. بالنسبة لي، هو أفضل مدرب في العالم”.

وفي رسالة مؤثرة إلى نفسها في سن 15 عاما، قالت الجرايدي: “كنت سأقول لها: لا تستسلمي أبدا، وواصلي الإيمان بأحلامك. الطريق ليس سهلا، لكن بالإصرار والعمل يمكن الوصول إلى الأهداف”.

واختتمت حديثها برسالة إلى الجماهير المغربية: “أنتم اللاعب رقم 12. دعمكم يمنحنا طاقة مذهلة. سنقاتل من أجلكم، وسنلعب حتى آخر دقيقة من أجل فخر المغرب”.

يذكر أن المنتخب المغربي للسيدات يستعد لخوض منافسة قوية على أرضه وأمام جماهيره، وسط طموحات كبيرة لتحقيق أول لقب قاري في تاريخ الكرة النسوية الوطنية.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts