قررت المحكمة الزجرية الابتدائية بمدينة برشيد، الاثنين، تأجيل البت في قضية الشاب المتهم بدهس الطفلة غيثة على شاطئ سيدي رحال، في حادثة هزت الرأي العام الوطني خلال الأيام القليلة الماضية.
وحددت المحكمة جلسة يوم 14 يوليوز المقبل لمواصلة النظر في الملف، فيما لا يزال المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد أن تم رُفض طلب السراح المؤقت الذي تقدم به محاميه.
ويتابَع المتهم في هذه القضية في حالة اعتقال، بعد أن رفضت المحكمة الأسبوع الماضي طلب السراح المؤقت الذي تقدم به دفاعه، حيث تم تحديد تاريخ 30 يونيو الجاري موعدا لمواصلة النظر في الملف.
وفي سياق متصل، كشف والد الطفلة غيثة، البالغة من العمر أربع سنوات، أن حالتها الصحية بدأت تتحسن، بعدما غادرت غرفة العناية المركزة عقب خضوعها لعملية جراحية دقيقة على مستوى الرأس.
وأوضح في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك” أن المتهم لم يفر من مكان الحادث، خلافا لما تداولته بعض الصفحات، مؤكدا أن القضية تسير في مسارها القانوني الطبيعي.
كما نفى الأب ما تم الترويج له بخصوص تصريحات منسوبة إليه تتهم أحد أفراد أسرة المتهم بالتباهي بالمال، مؤكدا أن أحد أقاربه فقط زار المصحة، ومحذرا من صفحات مزيفة تنتحل هويته وتطلب مساعدات مالية، مشددا على أنه لم يطلب أي دعم مادي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الأحد 15 يونيو الجاري، حينما تعرضت الطفلة غيثة لحادث دهس بشاطئ سيدي رحال، أثناء عطلتها الصيفية مع أسرتها القادمة من إيطاليا.
ووقع الحادث عندما كان شاب في العشرينيات من عمره يقود سيارة رباعية الدفع من نوع “توارك”، ويجر خلفها دراجة مائية “جيتسكي” على رمال الشاطئ.
وأثارت الحادثة موجة غضب في أوساط المصطافين، الذين عبروا عن قلقهم من غياب شروط السلامة وغياب الرقابة في العديد من الشواطئ، مطالبين بمنع دخول السيارات إلى هذه الفضاءات التي تعرف إقبالا كبيرا من العائلات خلال فصل الصيف.
وطالب نشطاء على مواقع التواصل بفتح تحقيق عاجل وشامل في القضية، ومحاسبة كل المتورطين، مؤكدين ضرورة تشديد المراقبة على الشواطئ المغربية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، وضمان سلامة الأطفال والمصطافين.
