قدم جواد الزيات، المرشح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، مساء الأربعاء، مشروعه الانتخابي ضمن ندوة تواصلية عقدها بحضور منخرطي النادي، داعيا إلى اختيار مسار جديد يخرج الرجاء من منطق التسيير الجمعوي التقليدي نحو تسيير احترافي حديث، يواكب متطلبات المرحلة ويضع النادي في مصاف الأندية الكبرى على المستوى القاري.
وخلال هذا اللقاء، الذي يأتي قبيل موعد الجمع العام الانتخابي المزمع عقده يوم الاثنين المقبل، أكد الزيات أن تصويت المنخرطين يجب أن يبنى على البرامج وليس الأشخاص، مشددا على أهمية هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ النادي، والتي تتطلب الحسم في مسار الاختيار: إما البقاء في دوامة التسيير العشوائي الذي أفرز خلال عشر سنوات ما بين ثمانية إلى تسعة رؤساء تعاقبوا بمعدل عشرة أشهر لكل منهم، أو الدخول في مرحلة جديدة قوامها الحكامة والتدبير المؤسسي العقلاني.
وأوضح الزيات أن مشروعه يقوم على رؤية واضحة المدى، تتضمن أهدافا عاجلة وأخرى استراتيجية، مشيرا إلى أن أولوية المرحلة المقبلة تتمثل في تسريع تفعيل الشركة الرياضية، وتقوية الفريق الأول ليكون في مستوى تطلعات الجماهير، فضلا عن ضرورة العودة القوية إلى المنافسات الإفريقية، بهدف تموقع الرجاء ضمن الثلاثة الأوائل قاريا في غضون ثلاث إلى أربع سنوات.
وأضاف الرئيس السابق للرجاء، أن النادي يجب أن يستقر في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا كل موسم، وأن ينافس بجدية على اللقب كل موسمين، وهو ما يتطلب بنية إدارية قوية تشمل مديرا عاما، ومديرا ماليا، ومديرا تجاريا، ومديرا قانونيا، منتقدا في هذا السياق غياب مدير قانوني رغم ضياع ملايين الدراهم في نزاعات قضائية، (ليتيج).
وأكد الزيات أن المشروع يشمل أيضا تعيين مدير رياضي كفء، والاهتمام بتكوين اللاعبين الشباب باعتباره ركيزة أساسية لبناء الرجاء الجديدة، مشددا على ضرورة القضاء على المديونية التي أنهكت النادي خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن هذا البرنامج لم يولد بين عشية وضحاها، بل هو ثمرة عمل دام أكثر من سنتين، انطلق باجتماعات أولى في شهر ماي، وتطور تدريجيا بشراكة مع الرؤساء السابقين وبعض الشخصيات الوازنة التي واكبت مشروع إحداث الشركة الرياضية.
وأضاف أن هذا العمل الجماعي يُتوّج اليوم بلائحة انتخابية تتضمن عشرة منخرطين، إلى جانب كفاءتين إضافيتين هما مامون بلغيتي وحراني، اللذين سيلتحقان باللائحة فور اكتساب صفة الانخراط الرسمي.
وشدد الزيات على أنه غير مستعد للعودة إلى نمط التسيير التقليدي، ومؤمن بضرورة إحداث قطيعة مع أساليب الماضي، والانخراط الجدي في مشروع الشركة الذي يعتبره رهانا مستقبليا لا بديل عنه.
