أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، الخميس 3 يوليوز 2025، عن إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من الحشيش بلغ وزنها حوالي 15.300 كيلوغرام، كانت مخبأة داخل شاحنة لنقل البطيخ قادمة من المغرب، حيث جرى ضبطها بعد وصولها إلى ميناء ألميريا.
وأفاد بلاغ للشرطة الوطنية الإسبانية، أن العملية الأمنية، التي تمت بتنسيق وثيق مع المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، والشرطة القضائية الفرنسية، أسفرت عن توقيف خمسة رجال يُشتبه في انتمائهم إلى شبكة إجرامية منظمة تنشط في تهريب المخدرات نحو أوروبا، وقد تم إيداعهم جميعاً رهن الاعتقال الاحتياطي بأمر من القضاء الإسباني.
https://www.interior.gob.es/opencms/es/detalle/articulo/La-Policia-Nacional-interviene-en-Almeria-15.300-kilos-de-hachis-ocultos-en-un-camion-que-transportaba-sandias-desde-Marruecos/
وبحسب تفاصيل التحقيق، فإن السلطات الأمنية توصلت مطلع شهر يونيو الجاري بمعلومات دقيقة من المكتب الفرنسي لمكافحة المخدرات حول نشاط شبكة إجرامية مغربية-إسبانية تسعى إلى تهريب كميات كبيرة من الحشيش نحو أوروبا عبر شاحنات محملة بمنتجات زراعية.
وبعد تحريات ميدانية دقيقة، تمكن المحققون من تحديد الشاحنة المشبوهة والمسار الذي سلكته انطلاقاً من أحد الموانئ المغربية في اتجاه ميناء ألميريا. وبمجرد وصولها، راوغ السائق عبر القيام بمناورات متعددة في مناطق مختلفة من الإقليم لتفادي المراقبة، قبل أن يستقر في مستودع صناعي، حيث تم توقيفه رفقة شركائه.
وعثرت عناصر الأمن داخل المقطورة على منصات محملة بالبطيخ في واجهتي الشاحنة، وبينها عشرات الرُزم من الحشيش بأحجام مختلفة، بالإضافة إلى أكياس كانت تبدو كأنها تحتوي على بطاطا حلوة، لكنها في الحقيقة كانت مصممة خصيصاً لإخفاء مزيد من المخدرات.
وأكدت الشرطة الإسبانية أن الشبكة كانت تستغل التدفق المستمر لشاحنات المنتجات الفلاحية بين المغرب وأوروبا للتمويه، مستعملةً مخازن ومزارع نائية كنقاط لتفريغ وتوزيع الشحنات.
وتبرز هذه العملية، وفق بلاغ الشرطة، أهمية التعاون الدولي في مواجهة شبكات الاتجار الدولي في المخدرات، خاصة في ظل تنامي الأساليب الاحترافية المعتمدة في عمليات التهريب.