لقجع: الرجاء نموذج للتدبير وركيزة لنهضة كرة القدم المغربية (فيديو)

عبّر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن اعتزازه الكبير بحضوره في مراسيم توقيع الاتفاقية الاستثمارية الخاصة بالشركة الرياضية لنادي الرجاء الرياضي، مؤكدا أن هذا الحدث ليس فقط خطوة اقتصادية، بل محطة رمزية تعكس نضج تجربة رياضية متكاملة في واحد من أعرق الأندية الوطنية.

وقال لقجع في كلمته من أكاديمية الرجاء، خلال حفل توقيع اتفاقية استثمار خاصة بشركة نادي الرجاء الرياضي، صباح السبت 2 غشت الجاري،: “هذا النادي، بما له من عمق تاريخي وقاعدة جماهيرية وبصمة قارية، يجسّد نموذجاً للتدبير الرياضي الذي نحتاجه اليوم”.

وأضاف: “الرجاء، كما الوداد والجيش الملكي، لم تعد مجرد فرق تنافس على الألقاب، بل أصبحت ركائز في إعادة بناء منظومة كرة القدم المغربية، ونماذج يُحتذى بها في التكوين والتدبير والرؤية بعيدة المدى”.

وأكد لقجع أن الأندية الكبرى تُشكل قاطرة لكرة القدم الوطنية، ليس فقط من خلال ما تحققه من نتائج، بل من خلال قدرتها على الإلهام، والتأثير، وبناء منظومات احترافية تدفع باقي الأندية إلى الاقتداء بها.

وأضاف: “حين ينجح فريق، صغيراً كان أو كبيراً، في السير على نهج الرجاء أو الوداد أو الجيش، فذلك أكبر دليل على أن هذه الفرق أدت دورها كقدوة”.

وفي سياق حديثه عن المشروع الاستثماري الجديد للرجاء، أشاد رئيس الجامعة بالشراكة مع “مرسى ماروك”، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في مسار الاحتراف الرياضي بالمغرب، وتُثبت أن الأندية قادرة على تأمين استقلالها المالي والتنظيمي حين تتوفر لها الرؤية والشركاء المناسبون.

وذكّر لقجع بالرؤية الملكية السامية لتطوير الرياضة الوطنية، قائلاً إن جلالة الملك محمد السادس، ومنذ خطاب الصخيرات، وضع أسس نهضة كروية متكاملة، تُمكن الأندية من الاشتغال ضمن منظومة احترافية تجمع بين التكوين والبنية التحتية والتدبير العصري.

كما شدد على أن نجاح الكرة المغربية على المستوى الدولي، سواء عبر اللاعبين المحترفين أو المنتخبات الوطنية، رهين بقوة أنديتها.

وقال: “لن تكون الكرة المغربية بخير، إلا إذا كانت فرقها الكبرى، في مقدمتها الرجاء، في أفضل حال. نحن جميعاً نسعد حين نرى القائد في المنتخب الوطني ينتمي إلى أحد هذه الأندية، ونسعد أكثر حين نرى هذه الفرق تفرز أسماء لامعة، كما هو الحال مع أشرف حكيمي”.

واعتبر لقجع أن ما تقوم به الأندية الكبرى اليوم، من خطوات احترافية في التسيير والاستثمار، يُعد تتويجاً لمسار طويل من العمل، وفرصة حقيقية أمام الأندية الأخرى لتحذو حذوها.

وقال: “سأكون سعيداً بالعودة قريباً إلى أكاديمية الوداد، ثم إلى فاس والناظور وأكادير، للاحتفال بمبادرات مماثلة في أندية أخرى. بهذه الطريقة نكون قد حققنا قفزة نوعية في تاريخ الكرة الوطنية”.

وختم كلمته بتجديد التزام الجامعة بمواكبة هذه الدينامية الإيجابية، قائلاً: “المغرب أصبح قبلة عالمية لكرة القدم، كما صرح بذلك رئيس الفيفا، وجميع مشاريعنا وتدبيرنا اليوم تتم تحت مجهر دولي. لكننا نسير بثقة، ونجاحاتنا تنال تقدير الجميع، بفضل رؤية جلالة الملك، وبتظافر جهود الأندية الرائدة التي ترسم المستقبل بخطى ثابتة”.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts