أستاذ المناخ قروق يفسر أسباب الظواهر الجوية الحادة في المغرب خلال الصيف

أوضح سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني، أن ما تشهده المملكة حاليا من موجات حر، وعواصف رعدية، هو نتيجة تراكم حراري طبيعي لفصل الصيف، لكن ضمن مناخ جديد يختلف عن السائد قبل سنة 2010، بسبب تغير الميزان الطاقي الذي يحكم حركة الغلاف الجوي.

وأضاف قروق، في تصريح خاص لموقع “إحاطة.ما”، أن الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض، يظل أكبر مما تفقده نحو الفضاء، ما يؤدي إلى فائض طاقي يرفع درجات الحرارة.

وتابع الباحث في علم المناخ، أنه بحكم القرب الجغرافي من الصحراء الكبرى، التي تمثل وسطا رمليا معدنيا جافا، تتكدس الحرارة فوقها، وتتحرك لاحقا نحو الشمال، مسببة موجات حر في المغرب.

وأشار الأستاذ قروق إلى أن تضاريس المغرب، تلعب دورا حاسما في توجيه الحركات الهوائية، إذ ترفع الحرارة العالية معدلات التبخر، ما يزيد من بخار الماء في الجو.

وزاد، أنه عندما تصطدم الكتل الهوائية بالتضاريس، أو تتأثر بالضغط السفلي، يرتفع الهواء المحمل بالرطوبة إلى طبقات عليا، حيث يحدث الانقلاب الحراري ويتكاثف البخار، مما ينتج عنه أمطار رعدية، وأحيانا مصحوبة بالبرد، خاصة في المناطق الجبلية، ولكن أيضا في مناطق أخرى.

وخلص، إلى أن هذه الظواهر، هي انعكاس مباشر لتغير المناخ الإقليمي، الذي أصبح أكثر تطرفا في فصول الصيف بالمغرب.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts