عاشت منطقة “كرانخا” التابعة لإقليم شفشاون، منذ مساء أمس الثلاثاء 12 غشت الجاري، على وقع حادث بيئي، بعد اندلاع حريق اجتاح مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، مما استدعى تدخلا عاجلا واستنفارا واسعا لمختلف المصالح المعنية.
وفور توصل السلطات المحلية بإشعار حول الحريق، تحركت عناصر الوقاية المدنية بسرعة نحو موقع الحادث، مدعومة بآليات وتجهيزات متطورة، في محاولة لمحاصرة النيران ومنع امتدادها نحو مناطق أكثر خطورة.
وفي ذات السياق، كشف مصادر محلية أن فرق الإطفاء واجهت تحديات كبيرة، بسبب الظروف المناخية القاسية التي تميزت بارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح متقطعة ساهمت في تغذية ألسنة اللهب.
ومن جانبها، أشرفت السلطات الإقليمية على تفعيل خطة طوارئ ميدانية، شملت تعبئة أعوان السلطة وعشرات المتطوعين من سكان المنطقة، الذين سارعوا إلى المشاركة في عمليات الإطفاء، بهدف حماية المزارع والمنازل القريبة من مواقع الحريق، حيث تم توزيع المهام بين الفرق الميدانية لضمان سرعة التدخل وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين.
وتابعت ذات المصادر، أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق الذي خلف خسائر بيئية جسيمة، حيث أكدت نفس المصادر أن المعطيات الأولية لا تسمح حتى الآن بتحديد ما إذا كان الحادث ناتجا عن عوامل طبيعية أو عن فعل بشري متعمد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحريق يعد من بين أكبر الحرائق التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، حيث أعاد إلى الواجهة النقاش حول سبل تعزيز آليات الوقاية والاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي ترفع من احتمالية نشوب الحرائق في المناطق الغابوية.
