فيديو تارودانت .. هجوم لعصابة قطاع طرق أم محاولة انقاذ فتاة محتجزة ؟

في ظل تداول واسع لمقطع مصور يوثّق لحظة رشق سيارة بالحجارة عند مدخل مدينة تارودانت، نفت مصادر محلية وجود أي هجوم لعصابة منظمة أو محاولة للقتل أو السطو، مؤكدة أن الحادث الذي أثار مخاوف السكان والمستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي كان نتيجة خلاف شخصي، وليس له أي طابع إجرامي جماعي.

وتُظهر المعطيات المتوفرة أن السائق المعني كان في حالة غير طبيعية، وقد حاول الفرار بينما كانت فتاة ترافقه تطلب النجدة من المارة. ما دفع مجموعة من الشبان المحليين للتدخل لمنع السيارة من مواصلة السير وإنقاذ الفتاة، وهو ما أدى إلى رشق السيارة بالحجارة في محاولة لإيقاف السائق المتهور، بحسب روايات وشهادات محلية. بذلك، يتضح أن الحادث لم يكن نتيجة اعتداء منظم أو عملية سطو، كما زعمت بعض المنشورات، بل رد فعل عفوي على وضع إنساني طارئ.

ورغم تسجيل حوادث أخرى متفرقة في محيط تارودانت خلال الأشهر الأخيرة، من ضمنها رشق سيارات بالحجارة من طرف مجهولين في مناطق معزولة أو مواجهات مرتبطة بخلافات جماهيرية، إلا أن تلك الحوادث، وفق متابعين محليين، تظل حالات معزولة لا ترقى إلى مستوى الجريمة المنظمة، وغالبًا ما تتدخل السلطات الأمنية لاحتوائها، وسط مطالب مجتمعية مستمرة لتعزيز إجراءات الوقاية والتأمين، خصوصًا في المسالك الأقل إنارة أو ذات الحركة الضعيفة ليلًا.

وفي ظل هذه المعطيات، ناشد عدد من الفاعلين المدنيين والناشطين المحليين وسائل الإعلام والمواطنين بتوخي الدقة قبل تداول الأخبار أو الفيديوهات ذات الطابع الحساس، خاصة تلك التي قد تسيء إلى صورة المدينة أو تنشر الهلع بين السكان دون تحقق من السياق الحقيقي للواقعة. وشددوا على أهمية التحري من المصادر الموثوقة، والتفريق بين الأحداث الفردية والحملات الإجرامية المنظمة التي تُشكل تهديدًا حقيقياً.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts