أعلنت السلطات الإسبانية الأربعاء عن ضبط ثلاثة أطنان من الكوكايين على متن سفينة في عرض المحيط الأطلسي قرب جزر الكناري، وذلك في عملية أمنية مشتركة شاركت فيها قوات الأمن المغربية إلى جانب شركاء دوليين، ما أسفر عن توقيف خمسة أفراد من طاقم السفينة المتورطة في التهريب.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الحرس المدني الإسباني وهيئة الجمارك أن العملية نُفذت بعد تنسيق دقيق مع السلطات المغربية، إلى جانب تعاون أمني دولي ضم فرنسا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والبرتغال، ما مكّن من اعتراض السفينة “سكاي وايت” التي كانت تبحر في المياه الدولية وهي تحمل نحو 3000 كيلوغرام من الكوكايين.
وكانت السفينة، التي ترفع علم الكاميرون، محل متابعة استخباراتية منذ عام، حيث اشتُبه في استخدامها ميناء الداخلة في الصحراء المغربية كنقطة انطلاق لعمليات تهريب كبرى للمخدرات باتجاه أوروبا. وبحسب البيان، فقد كانت السفينة تقوم برحلات متكررة عبر المحيط الأطلسي، تعود منها محمّلة بكميات ضخمة من الكوكايين.
وأضاف البيان أن السفينة كانت في “حالة سيئة للغاية”، ما شكل تهديداً مباشراً لسلامة طاقمها، المؤلف من أربعة أفراد من بنغلادش وخامس من فنزويلا، تم توقيفهم على خلفية الاشتباه في مشاركتهم بعملية التهريب. وتم سحب السفينة لاحقاً إلى ميناء جزيرة تينيريفي الإسبانية، حيث جرى تفريغ كامل الحمولة المهربة.
وتعكس هذه العملية تعاظم التعاون الأمني بين المغرب وشركائه الأوروبيين والدوليين في مواجهة شبكات التهريب العابر للحدود، خاصة عبر المسارات البحرية الأطلسية التي تشهد تزايداً في نشاط التهريب من أميركا اللاتينية إلى أوروبا. ويؤكد النجاح في ضبط هذه الشحنة الضخمة على فعالية التنسيق متعدد الأطراف في تعقب شبكات الجريمة المنظمة والحد من تهديداتها المتنامية للأمن الإقليمي والدولي.
