أكد لاعبا المنتخب الوطني للاعبين المحليين، فؤاد الزهواني ويونس الكعبي، أن العناصر الوطنية تدخل مباراتها الحاسمة أمام الكونغو الديمقراطية بمعنويات مرتفعة، ورغبة قوية في تحقيق النقاط الثلاث ومواصلة المشوار نحو التتويج بلقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.
وقال فؤاد الزهواني من خلال تصريحات صحفية: “نحن لا نلتفت إلى أي طرف آخر، بل نركز على الدور الملقى على عاتقنا وما ينبغي علينا القيام به”.
وأضاف: “الأجواء داخل المنتخب إيجابية للغاية، وكل اللاعبين يدركون مسؤولياتهم. نحن نعرف جيدا خبايا الملعب وطرق التعامل مع مختلف الظروف، وندرك أن منافسنا منتخب قوي، لكننا واثقون بقدراتنا”.
وزاد: “لقد كانت مباراة زامبيا محطة مهمة منحتنا ثلاث نقاط ثمينة، وسنسعى بكل عزم إلى تحقيق الانتصار في المباراة المقبلة لإسعاد الجماهير المغربية”.
ومن جانبه أوضح يونس الكعبي: “لقد استعدينا بالشكل الكافي من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، وندرك أن المواجهة لن تكون سهلة، لكننا نعمل بجدية وتركيز لتحقيق هدفنا”.
وأضاف: “جئنا إلى هذه البطولة من أجل المنافسة على اللقب، وهذا هو الحافز الأكبر لنا. نحن مجموعة موحدة تجمعنا روح واحدة وهدف واحد، هو رفع الراية المغربية وتشريفها بأفضل صورة. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتائج إيجابية تسعد الشعب المغربي”.
من جهته، أكد السكتيوي أن المجموعة تعيش أجواء إيجابية داخل المعسكر، وأن التركيز عال بين اللاعبين الذين يدركون تماما أهمية المباراة.
وأوضح أن “كل لاعب يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، والكل مستعد للتضحية من أجل القميص الوطني”.
وأضاف أن المباريات من هذا الحجم، لا تحسم بالأسماء أو التاريخ، وإنما بقدرة اللاعبين على التحكم في التفاصيل الصغيرة، خاصة الذهنية منها.
المدرب المغربي، شدد أيضا على أن احترام الخصم، جزء من فلسفته التدريبية، قائلا: “كما لا نقبل أن ينظر إلينا الآخرون باستصغار، نحن بدورنا نتعامل مع كل فريق على أنه قوي، ولا توجد مباريات سهلة”.
وبخصوص المنتخب الكونغولي، قال السكتيوي إنه يتمتع بمقومات قوية تجعل المواجهة صعبة، خصوصا في الكرات العالية، والسرعة في استغلال الهجمات المرتدة.
وأوضح أن “الكونغو تملك مهاجمين طوال القامة يجيدون الكرات الهوائية، ولاعبين سريعين في الارتداد، وهو ما يفرض علينا أن نكون أكثر يقظة في التمركز والدفاع”.
وأشار المدرب إلى أن مثل هذه التفاصيل قد تقلب مجريات المباراة، مؤكدا أن الطاقم التقني عمل مع اللاعبين بالفيديو والتحليل التكتيكي، من أجل تحجيم نقاط قوة الخصم، والبحث عن منافذ لاستغلال نقاط ضعفه.
وتحدث السكتيوي بحرقة عن الغيابات التي ضربت الفريق في توقيت حساس، حيث فقد المنتخب لاعبين بارزين بسبب الإصابة، إضافة إلى تغيير ثلثي التشكيلة قبل السفر بسبب رحيل 11 لاعبا، وانضمام آخرين متأخرين لم يكونوا في أتم الجاهزية البدنية.
وأوضح أن “هذه الوضعية لم تكن سهلة على الطاقم التقني ولا على المجموعة، لكننا عوضناها بالروح الجماعية والانضباط”، مضيفا أن اللاعبين الجدد أبانوا عن روح قتالية عالية رغم قصر فترة الإعداد.
وختم السكتيوي حديثه بالتأكيد على أن المنتخب سيدخل المباراة بذهنية الفوز ولا شيء غيره، قائلا: “هدفنا واضح وهو التأهل إلى ربع النهائي، ونعرف أن المهمة لن تكون سهلة، لكننا سنلعب بقلبنا وعقلنا وروحنا”.
وكان المنتخب الوطني قد أجرى اليوم السبت حصته التدريبية بملعب “أولينزي” في العاصمة الكينية نيروبي، استعدادا لآخر مباراة له في دور المجموعات أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، المقررة يوم غد الأحد على أرضية الملعب الوطني “نيايو” ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهرا بالتوقيت المغربي).
ويخوض “الأسود المحلية” هذه المواجهة بأجواء يسودها الانسجام والحافز، بعد الفوز على زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في لقاء برز فيه اللاعب يوسف ميهري الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، ما يعكس جاهزية المنتخب لمواصلة التألق وتأكيد حضوره القوي في هذه البطولة القارية.