سيرغي لافروف: الاتفاقيات الموقعة في موسكو ستضاعف المبادلات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وروسيا

صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بأن الاتفاقيات ال15 الموقعة، أمس الثلاثاء، في موسكو بين المغرب وروسيا في ختام المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستضاعف المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، في أعقاب حفل التوقيع على الاتفاقيات الذي ترأسه قائدا البلدين، الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين، أن هذه الاتفاقيات ستمكن من تنفيذ مشاريع استثمارات في البلدين على الرغم من الظرفية الدولية الصعبة، مستهدفة تقوية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا.

ولاحظ وزير الخارجية الروسي أن المباحثات بين قائدي البلدين، التي تناولت القضايا الإقليمية والدولية الكبرى، أبرزت وجود تقارب في وجهات النظر بين الطرفين، مشيرا في هذا الخصوص للوضع في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ومحاربة الإرهاب.

وسجل لافروف أن كلا من المغرب وروسيا ينشدان تسوية مختلف النزاعات بالطرق السلمية، كما أشاد بالدور الفعال للمغرب لفائدة استقرار الوضع في ليبيا.

وفي ما يتعلق بقضية الصحراء شدد لافروف على ضرورة تسوية سلمية “مقبولة” من قبل الأطراف المعنية. وقال “نعتقد أنه يتعين على الأمم المتحدة وعلى الرغم من سوء التفاهم الأخير، الاستمرار في الاضطلاع بدور في تسوية هذه القضية”.

من جهته، أكد ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، أن الاتفاقيات الموقعة بمناسبة الزيارة الملكية تندرج في إطار المنهج العملي المتعلق بتعزيز المكتسبات، وتعميق مجالات التعاون التقليدية، واستكشاف مسالك جديدة.

وفي هذا السياق، تم التوقيع على أزيد من 15 اتفاقية تهم أربعة منها المجالات العسكرية والأمنية ومحاربة التطرف، فيما تتعلق تسعة أخرى بالتعاون الاقتصادي، وخاصة أربع اتفاقيات كبرى في مجال الفلاحة والصيد البحري، واتفاقيتين في مجال الطاقة والمعادن، واتفاقيتين في مجال انعاش السياحة والنقل الجوي، واتفاق اطار يخص إنعاش وحماية الاستثمارات، بالإضافة الى ثلاث اتفاقيات أخرى تم إبرامها في مجالات الثقافة والمتاحف وحماية البيئة.

وقال بوريطة إن هذه الاتفاقيات تمثل خاصية تجاوز المحتوى الكلاسيكي لاتفاقيات من هذا النوع، وذلك بغية إرساء دينامية مستمرة، مبرزا أنه انسجاما مع المقاربة العملية والإرادية التي يتقاسمها جلالة الملك والرئيس بوتين، فإن هذه الاتفاقيات تتسم بالطابع الملموس والعملي والناجع.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة