أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، بعد نهاية المباراة أمام المكسيك، أن الفريق حاول بكل قوة تحقيق الفوز، لكنه واجه منافسا صعبا قدم مباراة قوية واستحق الانتصار.
وقال وهبي: «حاولنا استعادة تركيزنا بعد بعض اللحظات الصعبة، وعملنا على أن تكون عزيمتنا للفوز كبيرة حقا. لم يكن التغيير في التشكيلة، سواء بتبديل لاعب أو تسعة آخرين، سببا في فقدان الرغبة، بل حاولنا بكل ما أوتينا من قوة تحقيق الفوز. المكسيك كانت أكثر كثافة في الاستحواذ على الكرات الثانية، وفي صراعات الثنائية كانوا الأفضل، وبالتالي تستحق الفوز عن جدارة».
وأشار الناخب الوطني إلى تحكيم المباراة قائلا: «لم نخسر بسبب قرارات الحكم، وأؤكد أن النتيجة ليست انعكاسا للتحكيم، لكنني لم أكن راضيا عن طريقة إدارة اللقاء، خاصة فيما يتعلق بالبطاقات الصفراء التي كان من الممكن منحها للمكسيك في الشوط الأول. حاولت في الشوط الثاني تحفيز اللاعبين، خاصة في مباريات كهذه التي لا تحمل رهانات كبيرة، لأذكّرهم بعدم قبول الخسارة، فقدموا ردّة فعل لكن لم تكن كافية لتحقيق الانتصار».
وجرت المباراة مساء السبت 4 أكتوبر 2025، على ملعب إلياس فيغيروا براندر بمدينة فالباراييسو الشيلية، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة في نهائيات مونديال الشباب المقامة في الشيلي، وانتهت بهزيمة المغرب بهدف دون رد.
وسجل منتخب المكسيك هدف الفوز في الدقيقة 51 عن طريق اللاعب جيلبيرتو مورا من ركلة جزاء بعد لمسة يد داخل منطقة الجزاء.
وعلى الرغم من الخسارة، قدم “أشبال الأطلس” أداء متوازنا، خصوصا في الشوط الأول الذي شهد سيطرة نسبية ومحاولات هجومية خطيرة لم تترجم إلى أهداف.
وبهذه النتيجة، ظل المنتخب المغربي متصدرا للمجموعة الثالثة برصيد ست نقاط، متقدما بفارق نقطة عن المكسيك الذي رفع رصيده إلى خمس نقاط، ليضمن هو الآخر بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
واختتم وهبي حديثه بالتأكيد على أن الطموح لم يتغير: «مهما كانت نتيجة المباراة، فطموحنا يبقى نفسه، وعلينا أن نواصل العمل مباراة بعد مباراة. المواجهة المقبلة ستكون ضد فريق صعب، وربما كوريا الجنوبية، وهي فرصة لتصحيح الأخطاء والاستعداد بقوة للدور ثمن النهائي، لأن الآن يبدأ فصل جديد من البطولة».