منتخب لأقل من 20 سنة يستخلص الدروس من هزيمته أمام المكسيك

منتخب لأقل من 20 سنة يستخلص الدروس من هزيمته أمام المكسيك

أبدى لاعبو المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، رضاهم عن الأداء رغم الهزيمة أمام المكسيك (0-1)، في ختام مباريات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس العالم المقامة بالشيلي.

وقال المهاجم طه مجني إن النتيجة لم تكن في مستوى الطموح، غير أن المباراة كشفت عن جوانب إيجابية عديدة، خاصة على مستوى الاستفادة من الأخطاء.

وأضاف: «أشعر بالارتياح للروح القتالية التي أظهرناها أمام المكسيك، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا في ضربة الجزاء. المهم الآن هو التركيز على المستقبل».

ومن جانبه، أكد المهاجم عثمان معمة أن الخسارة لا تعني نهاية المشوار، مضيفا: «هدفنا كان الفوز، لكننا تأهلنا ونشعر بالفخر. سنواصل التركيز من أجل الذهاب بعيدًا في البطولة».

بدوره، أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، بعد نهاية المباراة أمام المكسيك، أن الفريق حاول بكل قوة تحقيق الفوز، لكنه واجه منافسا صعبا قدم مباراة قوية واستحق الانتصار.

وقال وهبي: «حاولنا استعادة تركيزنا بعد بعض اللحظات الصعبة، وعملنا على أن تكون عزيمتنا للفوز كبيرة حقا. لم يكن التغيير في التشكيلة، سواء بتبديل لاعب أو تسعة آخرين، سببا في فقدان الرغبة، بل حاولنا بكل ما أوتينا من قوة تحقيق الفوز. المكسيك كانت أكثر كثافة في الاستحواذ على الكرات الثانية، وفي صراعات الثنائية كانوا الأفضل، وبالتالي تستحق الفوز عن جدارة».

وأشار الناخب الوطني إلى تحكيم المباراة قائلا: «لم نخسر بسبب قرارات الحكم، وأؤكد أن النتيجة ليست انعكاسا للتحكيم، لكنني لم أكن راضيا عن طريقة إدارة اللقاء، خاصة فيما يتعلق بالبطاقات الصفراء التي كان من الممكن منحها للمكسيك في الشوط الأول. حاولت في الشوط الثاني تحفيز اللاعبين، خاصة في مباريات كهذه التي لا تحمل رهانات كبيرة، لأذكّرهم بعدم قبول الخسارة، فقدموا ردّة فعل لكن لم تكن كافية لتحقيق الانتصار».

وسجل منتخب المكسيك هدف الفوز في الدقيقة 51 عن طريق اللاعب جيلبيرتو مورا من ركلة جزاء بعد لمسة يد داخل منطقة الجزاء.

وعلى الرغم من الخسارة، قدم منتخب لأقل من 20 سنة، أداء متوازنا، خصوصا في الشوط الأول الذي شهد سيطرة نسبية ومحاولات هجومية خطيرة لم تترجم إلى أهداف.

وبهذه النتيجة، ظل المنتخب المغربي متصدرا للمجموعة الثالثة برصيد ست نقاط، متقدما بفارق نقطة عن المكسيك الذي رفع رصيده إلى خمس نقاط، ليضمن هو الآخر بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

واختتم وهبي حديثه بالتأكيد على أن الطموح لم يتغير: «مهما كانت نتيجة المباراة، فطموحنا يبقى نفسه، وعلينا أن نواصل العمل مباراة بعد مباراة. المواجهة المقبلة ستكون ضد فريق صعب، وربما كوريا الجنوبية، وهي فرصة لتصحيح الأخطاء والاستعداد بقوة للدور ثمن النهائي، لأن الآن يبدأ فصل جديد من البطولة».

في المقابل، أشاد مدرب المنتخب المكسيكي أرثي إدواردو بأداء العناصر المغربية قائلا: «كنت دائما أحذر من المنتخب المغربي لما يتميز به من تماسك ومهارة. لقد أبان عن أداء رائع منذ بداية البطولة».

أما حارس المكسيك إيمانويل أوتشوا فأكد أن تصدر المغرب للمجموعة لم يكن صدفة، مشيدا بمستواه أمام منتخبي إسبانيا والبرازيل.

ورغم الهزيمة، يواصل “أشبال الأطلس” مسارهم في المونديال بثقة، مستفيدين من التجربة قبل خوض الأدوار الإقصائية بروح أكبر وطموح متجدد.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts