تعرف المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، على منافسه في دور ثمن نهائي كأس العالم، المقامة حاليا بدولة الشيلي، حيث سيواجه نظيره الكوري الجنوبي يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي للشيلي، أي منتصف الليل بالتوقيت المغربي (ليلة الخميس/الجمعة).
وتأهل “أشبال الأطلس” إلى الدور الثاني عقب تصدرهم المجموعة الثالثة، برصيد ست نقاط من انتصارين وهزيمة، ليضمنوا بذلك بطاقة العبور في الصدارة، بينما تأهل منتخب كوريا الجنوبية ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث، بعدما جمع أربع نقاط من فوز وتعادل وهزيمة في المجموعة الثانية.
ورغم خسارة المنتخب الوطني أمام المكسيك بهدف دون رد في ختام دور المجموعات، عبّر لاعبو المنتخب المغربي عن رضاهم عن الأداء ومستوى المجموعة، مؤكدين أن الهزيمة لن تؤثر على الطموح في مواصلة المشوار.
وقال المهاجم طه مجني إن النتيجة لم تكن في مستوى التطلعات، لكنها أظهرت جوانب إيجابية مهمة، خصوصا من حيث تصحيح الأخطاء والاستفادة منها.
وأضاف: «أشعر بالارتياح للروح القتالية التي أظهرناها أمام المكسيك، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا في ضربة الجزاء. المهم الآن هو التركيز على المستقبل».
من جهته، أوضح المهاجم عثمان معمة أن الخسارة لا تعني نهاية الطريق، مؤكدا أن التأهل كان هدفا رئيسيا تحقق بالفعل.
وقال: «كنا نريد الفوز، لكننا فخورون بتأهلنا. سنواصل التركيز من أجل الذهاب بعيدا في البطولة».
أما مدرب المنتخب الوطني محمد وهبي، فقد اعتبر أن المواجهة أمام المكسيك كانت صعبة أمام خصم منظم وفعّال، مشيرا إلى أن لاعبيه قدموا مجهودا كبيرا رغم غياب النجاعة الهجومية.
من جهته، أفاد وهبي في تصريح صحفي: «حاولنا تحقيق الفوز بكل الوسائل، لكن المنتخب المكسيكي كان أكثر فاعلية في الصراعات الثنائية واستحوذ على الكرات الثانية بشكل أفضل. النتيجة لا تعكس مجريات اللقاء بالكامل، لكنها منحتنا فرصة لتقييم أدائنا قبل الأدوار الإقصائية».
وأضاف وهبي أن التحكيم لم يكن سبب الخسارة، لكنه أبدى تحفظه على بعض القرارات، خاصة ما يتعلق بالبطاقات الصفراء التي لم تشهر في وجه بعض لاعبي المكسيك خلال الشوط الأول.
وأكد أن المنتخب الوطني سيستفيد من هذه التجربة لبناء ثقة أكبر في المواجهة القادمة قائلا: «مهما كانت نتيجة المباراة، فطموحنا يبقى نفسه. الآن تبدأ مرحلة جديدة من البطولة، وسنستعد جيدا لمواجهة كوريا الجنوبية».
وسجل هدف المباراة الوحيد للمكسيك اللاعب جيلبيرتو مورا في الدقيقة 51 من ركلة جزاء بعد لمسة يد داخل منطقة الجزاء.
وعلى الرغم من الهزيمة، قدم المنتخب المغربي أداء متوازنا، خصوصا في الشوط الأول، الذي شهد فرصا حقيقية للتسجيل، غير أن الحظ عاند المهاجمين في أكثر من مناسبة.
من جانبه، أشاد مدرب المنتخب المكسيكي أرثي إدواردو بالمستوى الذي قدمه المغرب، قائلا: «المنتخب المغربي يتميز بتماسكه الجماعي ومهارات لاعبيه الفردية، وقد أظهر أداء رائعا منذ بداية البطولة».
كما أكد حارس المكسيك إيمانويل أوتشوا أن تصدر المغرب للمجموعة لم يكن مصادفة، مشيرا إلى أن أداءه أمام إسبانيا والبرازيل كان من بين الأقوى في البطولة.
وبهذا التأهل، يواصل “أشبال الأطلس” مسارهم في مونديال الشيلي بثقة متزايدة، معتمدين على روحهم الجماعية وتجربتهم المكتسبة خلال دور المجموعات.
وتعد مواجهة كوريا الجنوبية محطة جديدة لاختبار طموح الجيل المغربي الشاب، الذي يسعى إلى كتابة صفحة مشرقة في تاريخ الكرة المغربية الشابة.