“كوموندو” أمني يشن مداهمات دقيقة لتوقيف المتورطين في أحداث سيدي يوسف بمراكش

باشرت فرقة أمنية خاصة، ليلة أمس الأحد 5 أكتوبر الجاري، حملة مداهمات دقيقة داخل أحياء وأزقة مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، استهدفت مجموعة من المشتبه تورطهم في الأحداث العنيفة التي هزت المنطقة خلال الأيام الماضية.

وكشفت مصادر لـ”إحاطة.ما”، فقد مكنت هذه العملية النوعية من توقيف أزيد من 20 شخصا، ضمنهم عدد من القاصرين، بعد تحريات ميدانية دقيقة كشفت تورطهم في أعمال شغب وتخريب طالت ممتلكات عامة وخاصة، وتسببت في حالة من الفوضى والتوتر داخل الحي الشعبي.

وتأتي هذه التوقيفات في سياق استمرار السلطات الأمنية في تتبع وملاحقة المتورطين في أحداث سيدي يوسف بن علي، التي كانت قد أسفرت في وقت سابق عن إحالة العشرات على العدالة، حيث وجهت لهم النيابة العامة تهما ثقيلة تتعلق بإهانة رجال الأمن أثناء أداء مهامهم، والعنف المقرون بإراقة دم، والعصيان، فضلا عن تهم التحريض على ارتكاب جنح عبر وسائل علنية، وتنظيم مظاهرات غير مرخصة، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير، والرشق بالحجارة، وحيازة أسلحة بيضاء في ظروف من شأنها تهديد الأمن العام.

وعرف حي سيدي يوسف بن علي خلال الأيام القليلة الماضية واحدة من أعنف الليالي التي شهدتها مدينة مراكش منذ سنوات، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات من المنحرفين الذين استغلوا الاحتجاجات الاجتماعية لتحويلها إلى أعمال تخريب وشغب، حيث انتشرت الفوضى في عدد من الأحياء والدروب، كما أُضرمت النيران في سيارات ومرافق عمومية، وتعرضت محلات تجارية للتكسير والنهب وسط حالة من الهلع بين السكان.

ورصدت كاميرات المراقبة وعدسات الصحافيين مشاهد صادمة تُظهر حجم الخسائر التي خلفتها تلك الأحداث، من سيارات محترقة ومحلات متضررة، إلى تكسير واجهات مؤسسات بنكية ومرافق عامة.

وقد تدخلت السلطات الأمنية بكثافة لاحتواء الوضع واستعادة النظام، ما أسفر عن مواجهات دامية استُعملت فيها الحجارة والعصي، قبل أن تتمكن القوات من فرض السيطرة تدريجيا وإعادة الهدوء إلى المنطقة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts