جددت الهيئة المغربية لسوق الرساميل (الـ”AMMC”)، التزامها الراسخ بالنهوض بالثقافة المالية لدى المدخرين، من خلال مشاركتها للسنة التاسعة على التوالي في أسبوع المستثمر العالمي، وهو حدث دولي تنظمه المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) بهدف النهوض بالثقافة المالية لدى العموم.
ويشارك في نسخة سنة 2025، التي انطلقت فعالياتها، الاثنين 6 أكتوبر، أكثر من مائة هيئة وجهة تنظيمية من مختلف أنحاء العالم.
وستتناول هذه النسخة مواضيع متنوعة وذات راهنية، من بينها التكنولوجيا، والتمويل الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ومنع الاحتيال، في إطار جهود جماعية لتقوية الوعي المالي العالمي وتبادل التجارب بين الجهات التنظيمية.
ومنذ انضمام الـ”AMMC” إلى هذا الحدث سنة 2018، أولت الهيئة المغربية لسوق الرساميل أهمية خاصة للثقافة المالية، باعتبارها رافعة أساسية لتطوير سوق الرساميل وتعزيز دوره في تمويل الاقتصاد الوطني.
وتندرج هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة المستمرة لتقريب مفاهيم سوق الرساميل من العموم، وتمكين المدخرين من فهم أفضل لآليات السوق وأدوات الاستثمار.
وفي هذا السياق، أطلقت الـ”AMMC” في شهر دجنبر الماضي البوابة الإلكترونية “لنَفهم سوق الرساميل”، وهي منصة رقمية مخصصة بالكامل للثقافة المالية، تضم جميع المحتويات التعليمية التي أعدّتها الهيئة بهدف توسيع قاعدة المعرفة المالية لدى المواطنين والمستثمرين.
وبمناسبة هذه النسخة الجديدة من أسبوع المستثمر العالمي، أعدّت الهيئة المغربية لسوق الرساميل برنامجا متنوعا وغنيا، يتضمن مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز الوعي المالي، ومن أبرزها:
• نشر محتويات تعليمية جديدة، من بينها عدد جديد من دليل المستثمر حول الفاعلين في سوق الرساميل، وكتيب خاص بمخطط الادخار في الأسهم؛
• إطلاق النسخة الثالثة من مسابقة القصص المصورة الموجهة لفئات مختلفة من الجمهور؛
• نشر محتويات جديدة على شبكات التواصل الاجتماعي؛
• تنظيم ندوات عبر الإنترنت وأيام تعريفية ومؤتمرات مفتوحة أمام العموم.
وأفاد البلاغ أن جميع هذه المحتويات والمبادرات، ستوضع رهن إشارة العموم عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومنصة “لنَفهم سوق الرساميل”، بما يعزز الوصول إلى المعلومات المالية الصحيحة والموثوقة.
وتؤكد الهيئة المغربية لسوق الرساميل، من خلال مشاركتها المتواصلة في هذا الحدث الدولي، على التزامها المستمر بنشر الثقافة المالية وتوسيع الوعي الاستثماري في صفوف المواطنين، مساهمة بذلك في ترسيخ أسس سوق رساميل قوي وشفاف ومندمج في محيطه الدولي.