دخلت احتجاجات الشباب بمدينة الدارالبيضاء، مساء الاثنين 6 أكتوبر الجاري، يومها العاشر على التوالي، في مسار طويل من الاحتجاجات المستمرة منذ اندلاعها، مطالبين بالعدالة الاجتماعية، والكرامة، والحرية.
وشهدت “ساحة الحمام” تنظيم وقفة احتجاجية لمجموعة من الشباب الذين رفعوا شعارات تتعلق بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدين أنهم “ولاد الشعب” و”كلهم معنيون” بالمطالبة بإصلاحات ملموسة على كافة الأصعدة.
وركز المحتجون، من خلال هتافاتهم المتواصلة، على ضرورة المحاسبة الفعلية للمتسببين في الأوضاع الاجتماعية الصعبة، مؤكدين أن مطلبهم ليس فرديا بل جماعيا، ويدعو إلى تحسين الخدمات الأساسية، وفتح آفاق اقتصادية للشباب، خاصة في ظل البطالة والفقر المنتشرين في بعض المناطق.
ورفع المحتجون لافتات حملت مطالبهم، وكذا الأصوات الجماعية الموحدة التي كررت شعارات مثل: “عدالة اجتماعية، حرية، كرامة” و“دابا المحاسبة”.
وأشار عدد من المشاركين إلى أن الاحتجاجات تستهدف رفع الوعي المجتمعي والتأكيد على الدور الفاعل للشباب في المجتمع، داعين الجميع إلى المشاركة بشكل سلمي ومسؤول، مع الالتزام بالقوانين المنظمة للتظاهر.
كما حثوا على الانخراط والمساهمة في تعزيز مطالب العدالة الاجتماعية والكرامة، معتبرين أن كل فرد في المجتمع معني بالتحرك من أجل الإصلاح.
كما ركز المشاركون على ربط مطالبهم بالقضايا الوطنية الكبرى، مثل تحسين فرص التعليم والتشغيل، ومكافحة الفساد، وتعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية، مؤكدين أن هذه الاحتجاجات، تأتي ضمن مسار سلمي وطويل الأمد، من أجل تحقيق مطالب حقيقية وملموسة للشباب.
واللافت أن السلطات المحلية لم تواجه الاحتجاجات بعنف، مع مراعاة حق الشباب في التظاهر السلمي، فيما يستمر المحتجون في الدعوة إلى العدالة الاجتماعية والمحاسبة والكرامة للجميع، مؤكّدين أن استمرارهم في الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم، يبرز قوة التعبير الشبابي والضغط الشعبي على صناع القرار.