باشر فريق أمني مشترك، يضم عناصر من الشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات، إلى جانب عناصر من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حملة ميدانية مكثفة لتوقيف المتورطين في أحداث الشغب التي شهدها حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش مؤخرا.
وحسب معطيات توصلت بها “إحاطة.ما”، فقد داهم هذا الفريق الأمني، مساء أمس الثلاثاء، عددا من المنازل بحي الفخارة التابع للملحقة الإدارية النخيل الجنوبي، وتمكن من إيقاف ستة أشخاص يشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي عرفها حي سيدي يوسف بن علي، بعد تحديد هوياتهم وعناوينهم انطلاقا من تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة واستنطاق عدد من الموقوفين السابقين.
وحسب ذات المعطيات، أن نفس الفريق الأمني أوقف في وقت سابق من مساء يوم الثلاثاء ذاته، قاصرا يبلغ من العمر 16 سنة، من داخل حي المصلى في مقاطعة سيدي يوسف بن علي، بعدما كشفت التحقيقات المصورة أنه من بين أبرز المحرضين والمشاركين في تلك الأحداث.
وكان حي سيدي يوسف بن علي في مراكش قد عاش خلال الأيام الماضية على وقع مواجهات عنيفة بين القوات العمومية ومجموعة من الشبان، استغل بعضهم الاحتجاجات للتخريب وإشعال النيران في ممتلكات عامة وخاصة، ما تسبب في حالة من الفوضى والرعب وسط الساكنة، حيث امتدت أعمال الشغب إلى تكسير واجهات محلات تجارية وإضرام النار في وكالة بنكية وعدد من السيارات المركونة.
وقد خلفت هذه الأحداث خسائر مادية جسيمة، كما سجلت تدخلات مكثفة من عناصر الأمن والقوات العمومية التي تمكنت من استعادة السيطرة على الأوضاع بعد ساعات من التوتر، فيما جرى توقيف العشرات من المشتبه في تورطهم، في إطار حملة تمشيطية واسعة تهدف إلى إعادة الهدوء والاستقرار إلى الحي الشعبي الذي شهد أعنف موجة عنف بالمدينة.