تبرأ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في “توجيه حزبي”، من الخطوة التي أقدم عليها القيادي بالحزب عبد العزيز أفتاتي بعد توقيعه على رسالة مفتوحة موجهة إلى الملك محمد السادس دعماً لمطالب حركة ما يعرف بـ”جيل زد 212″، موضحًا أن هذا التصرف تم دون استشارة مؤسسات الحزب أو العودة إليها.
وفي توجيه حزبي جرى نشره على الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، وأيضا، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أوضح عبد الإله بن كيران أن “الرسالة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان دعماً لحركة GenZ212.. حان وقت التحرك في العمق، والموقعة من عدد من الشخصيات، من بينها الأخ عبد العزيز أفتاتي، لم يتم التنسيق بشأنها مع مؤسسات الحزب، وبالتالي فإن المسؤولية عنها تقع على عاتقه الشخصي”.
كما دعا بن كيران جميع أعضاء الحزب ومسؤوليه إلى الامتناع عن التوقيع أو المشاركة في أي مبادرات مشابهة، مشددًا على ضرورة الالتزام بمواقف الحزب الرسمية وتوجيهاته الصادرة عن هيئاته الشرعية.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات المثقفين والسياسيين والإعلاميين المغاربة كانوا قد وجهوا رسالة مفتوحة إلى جلالة الملك محمد السادس، طالبوا حلالته من خلالها باتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية تجاوبًا مع الاحتجاجات التي يقودها شباب حركة “جيل زد 212″، معتبرين أن الوضع الراهن في البلاد يمر بمرحلة دقيقة تستدعي تحركًا عميقًا وشاملاً.
توجيه حزبي الأخير، أن وجه عبد الإله بن كيران انتقادات حادة إلى أفتاتي، على خلفية تدوينة نشرها الأخير عبر حسابه على موقع فيسبوك، وجّه فيها انتقادات إلى وزارة الداخلية.
وكان أفتاتي قد كتب في منشوره أن الوزارة منعت الحزب في مدينة وجدة من استعمال القاعات العمومية لعقد مؤتمره، داعيًا في الوقت نفسه إلى مقاطعة الانتخابات.
وفي رده على هذه التصريحات، قال بنكيران خلال مشاركته في الملتقى الوطني لشبيبة الحزب: «أفتاتي هذاك حماقة… قولوا له يخلينا فحالنا، لا يحضر لا في المؤتمر ولا في الجهوي، وجالس غير كيشير».
وأضاف بنكيران موجهًا خطابه إلى أفتاتي: «أنت تسيء إلى إخوانك، ففي الوقت الذي كنت تكتب فيه على فيسبوك، كان بعض أعضاء الحزب من وزارة الداخلية يسعون إلى إيجاد حل مع الوزير. فمع من سيتعامل الوزير؟ معنا أم مع أفتاتي؟»
وتابع موضحًا: «إذا كان أفتاتي يرغب في تسيير الحزب فمرحبا، أما أن يظل في وجدة دون المشاركة في اجتماعات الحزب فهذا أمر غير مقبول».
وأشار بن كيران إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها أفتاتي على مواقف مشابهة، قائلاً: «نعرف أنه شخص طيب ونواياه حسنة، لكنه كثير الانتقاد، وهذا النوع من السلوك يخلق مشاكل داخل الحزب».