أنهى المنتخب الوطني الرديف، مساء الأربعاء 8 أكتوبر 2025، استعداداته بإجراء آخر حصة تدريبية قبل المباراة الودية التي ستجمعه الخميس، بنظيره المصري على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية.
وأقيمت هذه الحصة بمركب محمد السادس لكرة القدم، تحت إشراف الناخب الوطني طارق السكتيوي، الذي ركّز خلالها على وضع اللمسات الأخيرة على الجاهزية الفنية والتكتيكية للمجموعة.
وعرفت الحصة التدريبية مشاركة جميع اللاعبين المنادى عليهم، وسط أجواء اتسمت بالتركيز والانضباط.
يذكر أن مباراة المنتخب الوطني الرديف أمام نظيره المصري ستنطلق يوم غدٍ في تمام الساعة السادسة مساء على ملعب البشير بمدينة المحمدية، وستجرى بأبواب مغلقة.
ويخوض “أسود الأطلس الرديف” هذا التجمع التحضيري بإشراف الطاقم التقني الوطني، بهدف رفع الجاهزية البدنية والتقنية للعناصر الوطنية واختبار عدد من الأسماء الجديدة، قبل الحسم في القائمة النهائية المشاركة في البطولة العربية.
وسيخوض المنتخب الرديف خلال هذا المعسكر مباراتين وديتين، الأولى أمام منتخب مصر يوم 9 أكتوبر الجاري على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية في مباراة مغلقة دون جمهور، فيما سيشد الرحال بعدها إلى دبي لمواجهة منتخب الكويت في 14 من الشهر نفسه، في ثاني اختبار ودي ضمن البرنامج الإعدادي.
ويرتقب أن تشكل هاتان المواجهتان فرصة مهمة أمام المدرب الوطني طارق السكتيوي، للوقوف على مدى انسجام المجموعة، وتجريب عدد من الخيارات التكتيكية قبل دخول غمار المنافسات الرسمية.
ويعول الجهاز الفني على هذا المعسكر، لتقييم الجاهزية البدنية والفنية للعناصر المحلية والمحترفة، خاصة بعد إدماج أسماء جديدة بهدف خلق التوازن بين الخبرة والطموح.
وضمّت اللائحة المستدعاة لهذا التجمع التحضيري مزيجا من لاعبي الدوري الوطني، وبعض المحترفين بالخارج.
ففي حراسة المرمى استدعي كل من صلاح الدين شهاب، رشيد غنيمي، وأيوب الخياطي.
أما خط الدفاع فضم أسماء متمرسة مثل يونس عبد الحميد، حمزة الموساوي، مروان الوادني، سفيان بوفتيني، مروان سعدان، محمود بنتايك، محمد مفيد، محمد بولكسوت، وهيثم منعوت.
وفي الوسط جاء كل من وليد الكرتي، ربيع حريمات، صابر بوغرين، أنس باش، أيوب خيري، أمين سوان، وخالد أيت أورخان.
أما في الخط الهجومي، فاستدعيت أسماء بارزة يتقدمها عبد الرزاق حمد الله، وليد أزارو، أشرف بنشرقي، رضا سليم، أسامة طنان، يوسف مهري، حمزة الهنوري، أمين زحزوح، وأسامة المليوي.
ويأمل الطاقم التقني في أن تشكل هذه التوليفة نواة قوية للمنتخب الذي سيمثل المغرب في كأس العرب، خاصة وأن المنافسة ستشهد حضور منتخبات قوية على غرار الجزائر، مصر، وتونس، إضافة إلى منتخبات خليجية تملك خبرة كبيرة في هذه البطولة.
وكانت قرعة كأس العرب للمنتخبات، التي أجريت في العاصمة القطرية الدوحة، قد أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة الثانية إلى جانب السعودية، والفائز من مواجهة عمان والصومال، والفائز من لقاء اليمن وجزر القمر.
وتعد هذه المجموعة من بين الأقوى، نظرا لتقارب مستويات منتخباتها، مما سيجعل كل مباراة بمثابة نهائي مصغّر.
أما باقي المجموعات فجاءت كالتالي: المجموعة الأولى ضمت قطر وتونس إلى جانب الفائزين من مواجهتي سوريا وجنوب السودان وفلسطين وليبيا.
فيما شملت المجموعة الثالثة مصر والأردن والإمارات إلى جانب الفائز من مباراة الكويت وموريتانيا. أما المجموعة الرابعة فجمعت الجزائر والعراق مع الفائز من مواجهتي البحرين وجيبوتي ولبنان والسودان.
وسيتم تحديد هوية المنتخبات المتأهلة من التصفيات، المقررة في 25 و26 نونبر المقبل بالدوحة، وفق نظام المباراة الواحدة، لتكتمل قائمة المنتخبات المشاركة في العرس العربي.
وتقام جميع مباريات البطولة على الملاعب التي استضافت كأس العالم 2022، حيث سيحتضن ملعب البيت المباراة الافتتاحية، بينما يجرى النهائي في استاد لوسيل يوم 18 دجنبر 2025، وهو التاريخ الذي صادف تتويج الأرجنتين بلقبها المونديالي الثالث قبل ثلاث سنوات.
يشار إلى أن المنتخب الجزائري هو حامل لقب النسخة الماضية، التي أقيمت أيضا في قطر سنة 2021، بعد فوزه على تونس في النهائي بنتيجة (2-0) بعد التمديد، بينما يعد المنتخب العراقي الأكثر تتويجا في تاريخ البطولة بأربع نسخ (1964، 1966، 1985 و1988).
وبينما تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية التي ستحتضن المنافسة مجددا، يعكف “الأسود الرديف” في مركب محمد السادس على تعزيز جاهزيتهم الفنية والبدنية، في أجواء يسودها التفاؤل والتركيز، استعدادا لخوض بطولة يسعون فيها إلى تحقيق حضور قوي وتمثيل مشرف لكرة القدم المغربية عربيا.