تفاعلت مصالح الأمن الوطني بمفوضية الشرطة بمدينة إمنتانوت، بسرعة وجدية، مع محتوى رقمي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أسفر عن توقيف شاب يبلغ من العمر 30 سنة، للاشتباه في تورطه في نشر تدوينات وتسجيلات مصورة تحرض وتشيد بأعمال الفوضى والعنف.
وحسب مصادر مطلعة، فقد رصدت مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن المحلي بإمنتانوت عددا من المنشورات والفيديوهات التي بثها المشتبه فيه عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، يدعو من خلالها إلى التخريب والتحريض على الشغب.
ومكّنت الأبحاث الميدانية والتقنية من تحديد هوية المعني بالأمر في وقت وجيز، ليتم توقيفه يوم الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري بحي “افلانتالت” بمدينة إمنتانوت.
وقد تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن خلفيات ودوافع هذه الأفعال.
وتندرج هذه العملية ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمواجهة أي محتوى رقمي ينطوي على تحريض أو إشادة بأعمال العنف أو الشغب، وذلك في سياق الأحداث التي شهدتها بعض المدن المغربية خلال الأيام الأخيرة، على خلفية دعوات إلكترونية تتعلق بمطالب اجتماعية.
يذكر أن مجموعة من المدن المغربية، من بينها مدينة مراكش، وأكادير والدار البيضاء، ووجدة، عرفت خلال الأيام الماضية، احتجاجات تخللتها أعمال تخريب استهدفت الممتلكات العامة والخاصة، من سيارات ومؤسسات بنكية ومرافق عمومية، ما دفع السلطات الأمنية إلى تنفيذ تدخلات ميدانية واسعة أسفرت عن توقيف العشرات من المتورطين.
وفي حي سيدي يوسف بن علي بمراكش، كانت كاميرات المراقبة قد وثقت مشاهد صادمة لأعمال عنف وإضرام النار في وكالة بنكية، فضلا عن رشق القوات العمومية بالحجارة، وهو ما استدعى تعزيز التدخلات الأمنية بشكل مكثف لإعادة النظام وحماية الأرواح والممتلكات.
