أوقفت عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية 22 بمراكش، بتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 8 أكتوبر الجاري، شخصا يشتبه في تورطه في أعمال الشغب التي شهدها حي سيدي يوسف بن علي، على خلفية احتجاجات شبابية عرفتها المدينة خلال الأيام الماضية.
ووفق المعطيات التي توصلت بها “إحاطة.ما”، فإن عملية التوقيف جرت على مستوى “دوار الكدية” التابع لمقاطعة “جيليز”، بعد تحديد هوية المشتبه فيه ومكان تواجده، حيث تبين أنه متورط في تهشيم سيارة تابعة للمصالح الأمنية أثناء الأحداث التي عرفها الحي المذكور.
واستنادا للمصادر ذاتها، فقد مكنت عملية التفتيش المنجزة داخل منزل الموقوف من العثور على كمية من مخدر الشيرا كانت معدة للتوزيع، ما يرجح تورطه في أنشطة إجرامية أخرى موازية لأعمال الشغب.
وقد تم إخضاع المعني بالأمر لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد ما إذا كانت له ارتباطات بعناصر أخرى شاركت في أعمال العنف والتخريب.
وتأتي هذه العملية الأمنية الدقيقة في سياق الحملة الواسعة التي تباشرها المصالح الأمنية بمدينة مراكش، بتعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني، لتوقيف جميع المتورطين في أعمال الشغب والتخريب التي شهدها حي سيدي يوسف بن علي الذي عرف مواجهات خطيرة بين القوات العمومية وعدد من المشتبه فيهم.
كما تندرج هذه التحركات ضمن الجهود المستمرة لتطويق الجريمة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والتصدي لكل مظاهر الانفلات التي حاولت بعض العناصر الإجرامية استغلالها خلال الاحتجاجات الشبابية الأخيرة.