وسط ترحيب دولي واسع، دخلت المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، متضمنة عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفادت مصادر لقناة العربية بأن خطة شاملة أُعدت لتنفيذ عملية تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن حماس بدأت نقل المحتجزين الإسرائيليين إلى نقاط آمنة تمهيدا لتسليمهم، في حين أشارت المصادر إلى أن الوسطاء اطمأنوا على وضع الأسرى وبدأ التنسيق مع الصليب الأحمر لتسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي، كما أُوضح أن الوسطاء سيتولون الإشراف على عملية التسليم والتسلم لضمان الشفافية والأمان.
إلى ذلك، أكد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بعد موافقة الحكومة على الاتفاق مساء اليوم، مع التوضيح أن العمليات الهجومية قد توقفت بالفعل منذ الإعلان عن الاتفاق.
وجاء تنفيذ الاتفاق وسط أجواء فرح في قطاع غزة، الذي عانى من سنتين من الحصار والدمار، حيث عبّر الفلسطينيون عن ارتياحهم للتهدئة المؤقتة والتقدم في ملف تبادل الأسرى.
ومن جهة أخرى، يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) جلسة بعد ظهر اليوم للتصديق على الاتفاق، على أن تعقد الحكومة الإسرائيلية جلستها الموسعة مساء للتصويت النهائي، وسط تأكيدات بأن نتنياهو يملك الأغلبية اللازمة داخل الكابينت والحكومة لتمرير الاتفاق، وفق ما ذكرته صحيفة يسرائيل هيوم.
ويرى المراقبون أن هذا الاتفاق قد يمهد الطريق لتهدئة أطول في المنطقة، ويشكل اختبارا حقيقياً لجدية الأطراف في الالتزام بالتهدئة واستقرار الوضع الإنساني في غزة، بعد سنوات من الصراع المتواصل.
كما أشارت التحليلات إلى أن النجاح في تنفيذ تبادل الأسرى بشكل سلس سيعزز ثقة المجتمع الدولي بالقدرة على التوسط في النزاعات المستقبلية، كما أنه قد يشجع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية على مواصلة الحوار البناء لمعالجة الملفات العالقة بطرق سلمية.
