قال مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، محمد وهبي، إن “أشبال الأطلس”، الذين تأهلوا إلى ربع نهائي كأس العالم لهذه الفئة، بتغلبهم على المنتخب الكوري (2-1)، “أبانوا عن جهد والتزام يجعلنا نستمر في الإيمان بحظوظنا”.
وأوضح وهبي، في تصريح للصحافة عقب نهاية المباراة التي جرت ليلة الخميس إلى الجمعة (توقيت المغرب) برانكاغوا، بالشيلي، أن “ذكاء ومجهودات والتزام لاعبينا منذ بداية البطولة تفتح أمامنا باب الأمل للذهاب بعيدا في هذا المونديال”.
وأضاف أن “اللاعبين أظهروا، منذ البداية، رغبة راسخة في التأهل وأداروا لحظات المباراة الصعبة بشكل جيد”، مؤكدا “كنا على دراية بأن المباراة ستكون صعبة أمام منتخب كوري يتميز بإمكانات كبيرة، لاسيما في الهجمات المضادة والانتقالات السريعة”.
وسجل أنه “في الجولة الأولى، دافعنا بشكل جيد، غير أننا تركنا كثيرا من المساحات للفريق الخصم في الشوط الثاني، ما جعله يكثف الكرات العرضية نحو منطقة الجزاء”، مضيفا أن “قتالية وذكاء اللاعبين مكنا الفريق من إدارة اللقاء بشكل جيد”.
وعلاقة بالمباراة المقبلة أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، أشار وهبي إلى أنها “ستكون صعبة أمام منتخب جيد”.
وخلص وهبي إلى أن “تركيز المجموعة منصب الآن على الدور المقبل، ويبقى هدفنا هو الذهاب لأبعد نقطة ممكنة في هذه البطولة”.
وسيواجه المنتخب المغربي، في ربع نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، منتخب الولايات المتحدة يوم الأحد على الساعة التاسعة مساء (توقيت المغرب) بملعب “ال تينيينني” برانكاغوا.
وتأهل المنتخب الوطني المغربي الى دور ربع نهائي كأس العالم لهذه الفئة، الجارية أطوارها في الشيلي، عقب فوزه على نظيره الكوري بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت بينهما ليلة الأربعاء- الخميس (بتوقيت المغرب) بملعب “إل تينيينتي” بمدينة رانكاغوا ( 86 كلم من سانتياغو) برسم دور الثمن.
ومع انطلاقة المباراة، سعى المنتخب المغربي إلى ممارسة الضغط على مرمى الحارس الكوري هونغ سونغمين، من خلال محاولة قادها عثمان معمة بعد تمريرة متقنة من سعد الحداد في الدقيقة السادسة.
ورد منتخب جمهورية كوريا بهجمة شكلت خطورة على مرمى الحارس يانيس بنشاوش، غير أن حسن تمركز الدفاع المغربي حال دون ذلك.
وأثمر اندفاع “الأشبال” عن توقيع هدف التقدم في الدقيقة الثامنة، عقب هجمة منظمة انطلقت من الجهة اليمنى، انتهت عند ياسر الزابيري الذي وجه كرة مقصية جميلة ارتطمت باللاعب شين مينها قبل أن تستقر في الشباك.
وعاد مدرب المنتخب المغربي، محمد وهبي، في هذه المواجهة الحاسمة، إلى الاعتماد على التشكيلة الأساسية، مع إجراء تعديل وحيد تمثل في إشراك لاعب الوسط نعيم البيار بدلا من حسام الصادق.
ومنح تسجيل الهدف الأول العناصر الوطنية دفعة معنوية قوية، في حين دفع الكوريين إلى تكثيف الضغط على دفاعات “الأشبال” سعيا لتعديل النتيجة. واقترب المنتخب الكوري من بلوغ مراده في أكثر من مناسبة، غير أن حسن تموضع اللاعبين المغاربة وتماسك خطوطهم الخلفية حال دون ذلك.
وأمام الضغط العالي الذي فرضه لاعبو كوريا، وسرعتهم في افتكاك الكرة وإحكامهم إغلاق المساحات أمام العناصر الوطنية، اضطر “أشبال الأطلس” إلى اعتماد الكرات الطويلة في محاولة لاختراق التنظيم الدفاعي المحكم للفريق الخصم، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الكتيبة الوطنية.
ومع انطلاق الجولة الثانية، سعى المنتخب الكوري إلى فرض إيقاعه على مجريات اللعب، غير أن يقظة العناصر الوطنية مك نتها من اقتناص هجمة خاطفة قادها عثمان معمة، الذي أرسل كرة عرضية من الجهة اليمنى وجدت في طريقها ياسر الزابيري، ليسددها بإتقان داخل الشباك م سجلا الهدف الثاني في المباراة والثالث له في البطولة (د 58).
صور فوز منتخبنا الوطني على كوريا الجنوبية
📸 Victory captured, moment by moment#DimaMaghrib 🇲🇦 pic.twitter.com/OkntYwgSa0
— Équipe du Maroc (@EnMaroc) October 10, 2025
وعلى الرغم من الاندفاع الهجومي للمنتخب الكوري وسعيه الحثيث لتقليص الفارق والعودة في نتيجة المباراة، فإن الانضباط التكتيكي للعناصر الوطنية وحسن تموضعها مكن اها من احتواء ضغط الفريق الخصم وإبقاء النتيجة على حالها.
وللحفاظ على التقدم في النتيجة وضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب المغربي، عمد الناخب الوطني إلى إحداث تغييرات تكتيكية بهدف الحد من خطورة هجوم المنتخب الكوري، حيث دفع بإلياس بومسعودي بدلا من سعد الحداد، ويونس البحراوي مكان ياسر الزابيري، فيما أدخل أنس تجوارت لتعويض عثمان معمة، ثم محمد حموني عوض ياسين جسيم.
وقبيل انتهاء الجولة الثانية ضاعف الكوريون ضغطهم على مربع العمليات المغربي لتلمس الكرة يد إسماعيل بختي، ويعلن الحكم الأرجنتيني داريو هيريرا، انبرى لتسجيها تايوون كيم في الدقيقة 90 + 6.
وسيواجه المنتخب المغربي، في ربع نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، منتخب الولايات المتحدة يوم الأحد على الساعة التاسعة مساء (توقيت المغرب) بالملعب ذاته.