حذر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، من المخاطر التي قد تُهدد مستقبل كرة القدم العالمية في حال استمرار توجّه بعض الدوريات الأوروبية نحو إقامة مباريات محلية خارج بلدانها الأصلية.
وخلال كلمته في الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية المنعقدة اليوم الجمعة بالعاصمة الإيطالية روما، قال إنفانتينو: “لدينا هيكل متكامل ينظم إقامة المباريات على المستويات المحلية والقارية والعالمية، وهذا النظام هو الذي جعل كرة القدم الرياضة الأولى في العالم. وإذا قررنا كسر هذا النظام، فإننا نخاطر كثيرًا بمستقبل اللعبة.”
وتأتي تصريحات رئيس الفيفا بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على طلبي الرابطتين الإسبانية والإيطالية بإقامة مباراة واحدة من كل بطولة خارج أوروبا، في انتظار الضوء الأخضر من الفيفا للمصادقة النهائية على القرار.
ومن المنتظر أن يلتقي فريق فياريال الإسباني مع ضيفه برشلونة في مدينة ميامي الأمريكية خلال شهر ديسمبر المقبل، بينما سيخوض نادي ميلان الإيطالي مواجهة أمام كومو في مدينة بيرث الأسترالية خلال شهر فبراير القادم، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية.
ويرى إنفانتينو أن تنظيم مباريات محلية في الخارج قد يُخلّ بتوازن المنافسات ويؤثر سلباً على الجماهير المحلية التي تُعتبر الركيزة الأساسية في دعم الأندية، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على روح البطولات الوطنية.
في المقابل، تعتبر بعض الرابطات الأوروبية أن الخطوة تمثل فرصة لتوسيع قاعدة الجماهير وجذب الاستثمارات الجديدة، خاصة في الأسواق الأمريكية والآسيوية التي تشهد اهتماما متزايدا بكرة القدم الأوروبية.
وتُشير تقارير إعلامية إلى أن قرار “يويفا” لا يزال محل نقاش داخل مجلس الفيفا، وسط تباين في المواقف بين من يرى في التجربة توسعاً تجارياً ضرورياً، ومن يعتبرها تهديداً لجوهر المنافسة الرياضية.