انطلقت الخميس، النسخة الثالثة من المعرض الدولي لتصميم المساحات الخضراء والتجهيزات الحضرية، الذي يجمع ما يقارب 100 عارض من عدة دول حول العالم، في حدث يعد منصة رئيسية للتبادل المعرفي بين المهنيين والشركات الرائدة في القطاع.
وأوضح مهدي رحو، مدير المعرض، أن النسخة الحالية شهدت مشاركة واسعة من الشركات التي تواكب الرؤية السامية لصاحب الجلالة في تطوير البنية التحتية، وتحسين التجهيزات الحضرية، والمسطحات الخضراء، استعدادا لاستضافة المغرب لكأس العالم وكأس إفريقيا.
وأكد رحو أن المعرض يستقطب شركات رائدة في مجالات متعددة، من تجهيزات المساحات الخضراء إلى البنية التحتية المرنة، متوقعا أن يصل عدد الزوار خلال الأيام الثلاثة للمعرض إلى حوالي 8 آلاف زائر.
وأضاف أن المعرض يرحب بالمهنيين المهتمين بتجهيزات المساحات الخضراء، والمعدات الحضرية، والابتكار في هذا القطاع الحيوي، الذي أصبح عنصرا أساسيا في تحسين جودة الحياة في المدن المغربية.
وفي سياق حديثه عن الابتكار في مجال الري، سلط معاد فريح، مهندس بشركة هانتر الأمريكية المتخصصة عالميا في أنظمة الري، الضوء على أهمية التكنولوجيا المستدامة في حماية الموارد المائية.
وأوضح فريح أنه، بصفته أول مهندس مغربي يعمل مع الشركة، يشعر بالفخر لتمثيل بلاده في مشاريع تكنولوجية متقدمة، تسعى إلى تعزيز كفاءة استهلاك المياه في المساحات الخضراء، خصوصا في ظل التحديات المرتبطة بالجفاف، وتناقص الموارد المائية.
وأشار فريح إلى أن الشركة تعتمد أساليب ري ذكية، تتميز بإدارة أوتوماتيكية للمياه، تضمن تزويد النباتات بالكميات الدقيقة التي تحتاجها، دون إسراف أو نقص، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتوفير المياه.
وأكد أن هذا النهج ليس فقط صديقا للبيئة، بل يعزز الراحة النفسية والصحية للأفراد عبر الحفاظ على المساحات الخضراء، التي توفر مناخا جماليا وصحيا في المدن.
وأضاف فريح أن المجموعة المتنوعة من المنتجات التي تقدمها الشركة تساعد في تقليل الهدر المائي بشكل كبير، موضحا أن التكنولوجيا الحديثة في مجال الري تتيح مراقبة كمية المياه بدقة 100%، بما يتوافق مع احتياجات النباتات، وهو ما يجعل إدارة المساحات الخضراء أكثر كفاءة واستدامة.
من جانبه، يرى رحو أن المعرض يشكل منصة مثالية لتعزيز التعاون بين الشركات العالمية والمحلية، وتبادل الخبرات والابتكارات في مجال تجهيز المساحات الحضرية والخضراء.
كما أشار إلى أن المعرض يهدف إلى إبراز أهمية الجمع بين التوجهات الملكية في تطوير المدن والابتكار التكنولوجي، لضمان مستقبل حضري مستدام وصديق للبيئة.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه المدن المغربية تحديات متعددة، أبرزها ندرة المياه وارتفاع تكاليف إدارة المساحات الخضراء، ما يجعل اعتماد حلول مبتكرة وفعالة ضرورة حتمية للحفاظ على جودة الحياة في المدن.
ويعكس المعرض حرص المغرب على توفير بيئة حضرية متطورة ومستدامة، تواكب المعايير الدولية في المجال، مع الاستفادة من خبرات الشركات العالمية الرائدة مثل هانتر الأمريكية.
يُذكر أن المعرض سيتواصل على مدى ثلاثة أيام، ويستهدف جمع المهنيين والخبراء والشركات المتخصصة لعرض أحدث الابتكارات، وتبادل الخبرات، وبناء شراكات جديدة تدعم تطوير المدن والمناطق الخضراء في المغرب، بما ينسجم مع الرؤية الملكية لتطوير البنية التحتية وتعزيز جودة الحياة في المدن المغربية.
