أجرى المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، الجمعة 10 أكتوبر الحاري، حصة تدريبية بمدينة رانكاغوا، الشيلية، استعدادا للمواجهة القوية التي ستجمعه بمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن مباراة ربع النهائي من كأس العالم لأقل من 20 سنة المقامة حاليا في الشيلي.
وشارك في هذه الحصة جميع العناصر التي وجه لها الدعوة المدرب محمد وهبي، حيث ركز الطاقم التقني على الجوانب التكتيكية والتحركات الدفاعية والهجومية، مع العمل على تحسين الفعالية أمام المرمى، وتصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت خلال المبارايات السابقة.
وسادت أجواء من الانسجام والتركيز داخل المجموعة، إذ أظهر اللاعبون روحا عالية وإصرارا كبيرا على تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الأمريكي، قصد تعزيز حظوظهم في التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة العالمية.
كما حرص الطاقم الطبي على تخصيص تمارين خفيفة لاسترجاع الطراوة البدنية لبعض اللاعبين، فيما ركز المدرب محمد وهبي في الجزء الأخير من الحصة على الكرات الثابتة وتموضع اللاعبين داخل منطقة العمليات.
ومن المنتظر أن تُجرى مباراة المغرب والولايات المتحدة الأمريكية غدا الأحد على أرضية ملعب “ملعب آيل تنينتي”، بداية من الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المغربي.
وحقق أشبال الأطلس، في مباراة حافلة بالإثارة والندية، صباح الجمعة 10 أكتوبر الجاري، فوزا مستحقا على منتخب كوريا الجنوبية بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جرت على أرضية ملعب “إستاديو إل تينينتي” بمدينة رانكاغوا، ضمن منافسات دور ثمن النهائي. ليضمن تأهله إلى دور ربع النهائي من كأس العالم لأقل من 20 سنة، التي تحتضنها دولة الشيلي.
وشهد اللقاء أداء متوازنا ومتماسكا من أشبال الأطلس، الذين أظهروا روحا قتالية وانضباطا تكتيكيا عاليا، كما شدد عليهم مدربهم محمد وهبي في تصريحاته قبل المباراة.
وتقدم المنتخب الوطني، في المباراة بهدف عكسي سجله اللاعب الكوري شين مينها ضد مرماه، إثر مقصية رائعة من ياسر زابيري.
وشهدت المباراة لحظة حاسمة في الدقيقة 58، حين عاد النجم الصاعد ياسر زابيري، ليضاعف تقدم المنتخب المغربي برأسية رائعة استقرت في شباك كوريا الجنوبية، مانحا العناصر الوطنية، أفضلية مريحة قبل نهاية المباراة.
وعبر مدرب المنتخب الوطني محمد وهبي عن سعادته بالنتيجة، مشيدا بالتركيز والالتزام الذي أبداه اللاعبون في جميع مراحل المباراة، ومؤكدا أن الفوز جاء نتيجة العمل الجاد والانضباط الذهني الذي ميز الفريق منذ بداية البطولة.
وقال: “لقد أثبت اللاعبون أن روح المجموعة والانضباط في التفاصيل تصنع الفارق في المباريات الحاسمة. اليوم قدمنا أداء متوازنا بين الدفاع والهجوم، واستطعنا استغلال لحظات التفوق لصالحنا”.
وأضاف المدرب أن المرحلة المقبلة تتطلب نفس الجدية والتركيز، مؤكدا أن “المهم الآن هو مواصلة العمل بنفس الانضباط والإصرار، والاستعداد لمواجهة ربع النهائي بعقلية قوية وروح قتالية عالية، لأن المباريات الإقصائية تحسمها التفاصيل الصغيرة والهدوء في اللحظات الحاسمة”.
وبهذا الانتصار، يواصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المغربية الشابة، مؤكدا أن الحلم بالوصول بعيدا في هذه البطولة ما يزال حيا، وأن الجماهير المغربية ستشهد المزيد من الإثارة والتحدي في المباريات القادمة.
