انقطعت شعرة معاوية، بين جموع السلفيين المدمجين في حزب “الحركة الديمقراطية الاجتماعية”، لمؤسسه الكوميسير محمود عرشان، وقيادات “العدالة والتنمية” لزعيمه عبد الإله بنكيران، فانزاح الخلاف إلى مستوى تبادل السباب والشتائم، واعدا بمواجهة شاملة، يحتمل أن يدفع رئيس الحكومة، ثمنها، أصواتا انتخابية في أكتوبر المقبل بفقدان أصوات في القاعدة السلفية التي ساندته في 2011.
وكشفت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر الجمعة أن المواجهة اندلعت بانفراط حبل “الأخوة الإسلامية” على خلفية هجوم عبد الكريم الشاذلي، المنسق الوطني لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، الذي استفاد من العفو الملكي على خلفية إدانته ب30 سنة سجنا نافذا بعد التفجيرات الإرهابية لــ16 ماي 2003 بالبيضاء، على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالقول إن السلفيين تعذبوا في عهده أكثر مقارنة بالعذاب تحت حكم اليساريين.