توفي صباح اليوم الأحد الفنان مصطفى سوليت في المستشفى الجامعي بطنجة متأثراً بالمضاعفات الناتجة عن حروق بليغة أصيب بها عقب اعتداء مروع تعرض له بمدينة الحسيمة يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة.
وكان الراحل، الذي يعاني من إعاقة حركية وينتمي إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، قد تعرض لجريمة في شارع الزلاقة بالحسيمة، بعدما أقدم أحد الأشخاص على سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده وإضرام النار فيه أمام أنظار المارة، في مشهد صادم وثّقته مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وأثارت موجة استنكار واسعة في مختلف الأوساط.
وتم نقل الضحية في البداية إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي بطنجة نظراً لخطورة حالته، حيث ظلّ تحت العناية المركزة إلى أن فارق الحياة صباح اليوم.
ويُعدّ الفنان مصطفى سوليت من الوجوه الفنية المحلية المعروفة في الحسيمة، حيث تميز بموهبته في التمثيل والموسيقى رغم إعاقته، وكان مثالاً على الإصرار والتحدي والإبداع. وقد خلّف خبر وفاته حزناً عميقاً بين أفراد عائلته وأصدقائه وزملائه في الوسط الثقافي، الذين عبّروا عن أسفهم وغضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بمعاقبة الجاني بأقصى العقوبات.
من جانبها، أعلنت السلطات الأمنية عن فتح تحقيق شامل في الحادثة، حيث تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي وإحالته على الجهات المختصة لمواصلة البحث وكشف ملابسات ودوافع الجريمة التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني.
وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أعلنت أن أحد الأشخاص (الفنان مصطفى سوليت) تعرض، بعد زوال يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، لإضرام النار في جسده بالشارع العام بالحسيمة من طرف شخص قام بسكب مادة قابلة للاشتعال عليه وإشعال النار فيه.
وأوضحت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالحسيمة أنها أمرت، على إثر ذلك، بفتح بحث قضائي في الموضوع للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، كما قررت وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية لضرورة البحث، فيما تم نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الأبحاث لا تزال جارية في الموضوع، وسيتم ترتيب الآثار القانونية المناسبة على ضوء ذلك فور انتهائها.
