قضى التنسيق النقابي الجهوي لقطاع الصحة بجهة مراكش آسفي بتنظيم اعتصام إنذاري يومي الثلاثاء والأربعاء 14 و15 أكتوبر 2025، داخل مقر المديرية الجهوية للصحة بمراكش، في خطوة احتجاجية جديدة تروم لما أسموه بـ”دق ناقوس الخطر حول تدهور أوضاع العاملين بالقطاع واستمرار التجاهل الرسمي لمطالبهم المتكررة”.
ويأتي هذا التصعيد، حسب بلاغ توصلت به “إحاطة.ما”، في ظل احتقان غير مسبوق يعرفه القطاع الصحي بالجهة، نتيجة تراكم سنوات من الاختلالات والتجاوزات الإدارية والتنظيمية، التي مست ظروف عمل المهنيين بمختلف المؤسسات الصحية الجهوية والإقليمية، حيث كان التنسيق النقابي قد أطلق برنامجا نضاليا في يونيو الماضي عبر بيانه رقم 03، قبل أن يعلقه مؤقتا إثر تدخل الإدارة المركزية ووعدها بإيجاد حلول عملية، غير أن الوضع عاد ليزداد سوء مع مرور الوقت.
وأكد التنسيق النقابي في بلاغه أن غياب التفاعل الجاد مع المراسلات السابقة واستمرار الضغوط المهنية والإدارية فاقما من الأزمة، داعيا إلى تدخل عاجل لإنقاذ الوضع، كما عبر عن استنكاره لما وصفه بـ”الممارسات الإقصائية” التي يعتمدها المدير الجهوي للصحة في تعامله مع النقابات، معتبرا أنها محاولة لتقزيم دورها وتغييب آلية الحوار الاجتماعي، التي تعدّ أساسا لضمان حقوق الشغيلة الصحية والدفاع عن مكتسباتهم.
ودعا التنسيق في ذات البلاغ، كافة المناضلين والمناضلات إلى وحدة الصف والانخراط الكامل في هذه المعركة النضالية، من أجل تحسين ظروف العمل وحماية حقوق العاملين في القطاع، مؤكدا تمسكه بالحوار الجاد والبنّاء كخيار استراتيجي لتصحيح المسار وتفعيل القرارات المتفق عليها سابقا.
وفي ختام بيانه، شدد التنسيق النقابي على تمسكه بحقوق الشغيلة الصحية، ورفضه لسياسة التجاهل المستمرة، داعيا إلى التفاف كل العاملين والفاعلين حول قضايا القطاع من أجل مصلحة المنظومة الصحية ككل.
