اختار موقع الإحصائيات العالمي Sofascore لاعبين مغربيين ضمن التشكيلة المثالية للأسبوع، في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة المقامة حاليا في تشيلي، وذلك عن دور ربع النهائي من البطولة.
وضمّت التشكيلة المثالية كلا من الجناح المتميز عثمان ممعا الذي حصل على تقييم 7.4، وزميله المدافع إسماعيل بعوف بتقييم 7.3، بعد الأداء القوي الذي قدماه في مباراة المنتخب المغربي أمام الولايات المتحدة، والتي انتهت بفوز “أشبال الأطلس” بثلاثة أهداف لهدف وتأهلهم إلى نصف النهائي.
وشهدت التشكيلة المثالية، وجود لاعبين من منتخبات أخرى أبرزها الكولومبي نيلسون فيارّيال صاحب أعلى تقييم (9.8)، إلى جانب الإسبانيين خافيير فيرجيلي وروبير بليد، والفرنسي سيدريك بوأبريه، بالإضافة إلى لاعبين من الأرجنتين والنرويج.

في هذا السياق، اختارت اللجنة التقنية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اللاعب عثمان معما من المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، أفضل لاعب في مباراة الفوز على المنتخب الأمريكي، تقديرا للأداء الرائع والمستوى المتميز الذي قدمه في مواجهة ربع النهائي، والذي ساهم بشكل كبير في تأهل أشبال الأطلس إلى نصف النهائي.
وقاد معما المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد، بعد فوزه المثير على نظيره الأمريكي بنتيجة 3-1، في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد بمدينة رانكاغوا الشيلية، برسم ربع نهائي كأس العالم للشباب (مونديال U20).
بهذا الانتصار، كرر “أشبال الأطلس” إنجاز مونديال 2005 في هولندا، ببلوغهم نصف نهائي البطولة العالمية (مونديال U20) للمرة الثانية في تاريخهم.
وسجل أهداف المنتخب المغربي كل من فؤاد الزهواني في الدقيقة 31، وهدف عكسي من اللاعب الأمريكي جايل ويندر في الدقيقة 66، قبل أن يختتم ياسين جاسيم الثلاثية في الدقيقة 87. بينما جاء الهدف الوحيد للمنتخب الأمريكي عن طريق كامبل من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+6).
ورغم أن المنتخب الأمريكي استحوذ على الكرة بنسبة 73%، مقابل 27% فقط للمغرب، فإن الفعالية الهجومية والانضباط التكتيكي كانا سلاح “الأشبال”، الذين عرفوا كيف يستثمرون أخطاء الخصم ويحولون الفرص المحدودة إلى أهداف حاسمة.
مدرب المنتخب الوطني محمد وهبي عبّر بعد المباراة عن فخره بأداء لاعبيه، مشيرا إلى أن “الروح الجماعية والانضباط التكتيكي كانا المفتاح الحقيقي للانتصار”.
ويعد هذا الفوز تأكيدا لمسار تصاعدي بدأه المنتخب المغربي منذ بداية البطولة، حيث أطاح في دور الثمن بمنتخب كوريا الجنوبية (2-1)، ليواصل الآن مغامرته بنجاح باهر في سماء مونديال الشباب المقام في الشيلي.
بهذا التأهل المستحق، يثبت “أشبال الأطلس” أن الكرة المغربية باتت قوة عالمية صاعدة حتى في الفئات السنية، حاملين آمال العرب والإفريقيين في بلوغ النهائي العالمي، وتحقيق إنجاز غير مسبوق.
ويستعد المنتخب المغربي لملاقاة فرنسا، يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 في نصف النهائي، في مواجهة مصيرية يسعى من خلالها الفريق للوصول إلى المباراة النهائية، والمنافسة على لقب كأس العالم.
وجاءت تصريحات لاعبي المنتخب عقب الفوز التاريخي، لتؤكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة العمل الجماعي والانضباط التكتيكي.
وأكد اللاعبون أن الأداء لم يكن مجهودا فرديا، بل تعاونا جماعيا، مؤكدين أن تسجيل الأهداف في مباراة بهذا الحجم يمثل لحظة استثنائية لا تنسى عند حمل قميص الوطن في بطولة عالمية.
من جهته، أكد مدرب المنتخب الوطني محمد وهبي، أن الفريق حضّر جيدا لمواجهة المنتخب الأمريكي، مشددا على أن الهدف لم يكن الفوز في هذه المباراة فقط، بل مواصلة المشوار نحو التتويج باللقب، مع الإشادة بالروح القتالية لجميع اللاعبين، سواء الأساسيين أو البدلاء، إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه الطاقمان الطبي والتقني، في الحفاظ على جاهزية المجموعة.
كما عبّر اللاعبون عن صعوبة المباراة من الناحيتين البدنية والذهنية، مؤكدين أن التجربة المكتسبة من مواجهات سابقة أمام منتخبات قوية ساعدتهم على التعامل مع ضغط اللقاء باحترافية كبيرة.
وشدد المدافعون على أن التنظيم الدفاعي الجيد والالتزام بالتعليمات كانا العامل الحاسم في تحقيق الفوز، معبرين عن أملهم في مواصلة المسار نحو النهائي لتحقيق حلم التتويج العالمي.
وفي ختام التصريحات، وجّه اللاعبون رسالة شكر للجماهير المغربية التي تابعت المباراة من المدرجات ومن مختلف أنحاء العالم، مؤكّدين أن دعمهم الكبير، شكّل حافزا معنويا للنجاح وتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
ويواصل المنتخب المغربي مشواره المميز في البطولة بعد تأهله إلى نصف النهائي، ليؤكد مرة أخرى قوة جيله الشاب وقدرته على المنافسة في المحافل العالمية.