أنهت عناصر الدائرة الأمنية بعين الذئاب التابعة لمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء، فصول قضية تتعلق بـ”قصارة”، بعدما تمكنت من تحرير فتاة احتُجزت داخل شقة بالشريط الساحلي من طرف شابين ينتميان إلى ما يُعرف إعلاميا بـ”ولاد لفشوش”، عقب سهرة ماجنة تحولت إلى كابوس.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الإثنين، فقد انطلقت فصول الواقعة حينما استقدم المشتبه فيهما فتاتين لإحياء جلسة خمرية مرفوقة بممارسات جنسية داخل شقة فاخرة، قبل أن يقررا بعد انصراف إحداهما، احتجاز الثانية والإغلاق عليها، مدفوعين بإعجاب أحدهما بها.
الفتاة، التي وجدت نفسها سجينة داخل غرفة مغلقة، حسب “الصياح”، استغلت غفلة الشابين لتوجه نداء استغاثة عبر هاتفها المحمول إلى عناصر الأمن، طالبة النجدة لإنقاذ حياتها، لتتحرك على الفور دورية أمنية نحو المكان المحدد.
وبعد وصول عناصر الشرطة، حاول أحد المشتبه فيهما تضليلهم، متذرعا بأنه بمفرده، قبل أن تفضح يقظة رجال الأمن كذبه، بعد أن أسفرت عملية التفتيش عن العثور على الضحية وهي في حالة نفسية صعبة.
التحريات الأولية كشفت أن الشقة كانت تُستغل كمكان للجلسات الخمرية وممارسة الدعارة من طرف الشابين، اللذين ينحدران من عائلتين ثريتين ومعروفتين بالمدينة.
وبأمر من النيابة العامة، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية، ريثما تُستكمل الأبحاث لكشف خلفيات القضية، ومعرفة ما إذا كان لهما ضحايا أخريات أو ارتباطات بشبكات مشبوهة، في انتظار إحالتهما على العدالة، للبت في التهم المنسوبة إليهما.