في تطور جديد لاحتجاجات المواطنين المغاربة أمام القنصلية الإيطالية بالمغرب، طلب قنصل إيطاليا لقاء شخصين من بين المحتجين بشرط أن يكونا متمكنين من اللغة الإيطالية بشكل جيد، من أجل التحدث مباشرة حول وضعية ملفات تأشيرات العمل المتأخرة، ومشاكل المعالجة الإدارية التي يشتكي منها المئات من طالبي الفيزا.
ويأتي هذا اللقاء في سياق سعي قنصل إيطاليا إلى الاستماع مباشرة لشهادات بعض المواطنين، حول الصعوبات التي تواجههم في مسار الحصول على التأشيرة، بعد توالي الانتقادات بشأن بطء معالجة الملفات، وتأخر الردود لفترات تجاوزت في بعض الحالات السنة الكاملة.
وترجّح مصادر متابعة أن الخطوة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الإدارة القنصلية والمواطنين المغاربة، في محاولة لفهم الإشكالات العملية من داخل التجربة الميدانية، خاصة بعد الجدل الذي أثارته موجة من الشكايات الموجهة إلى القنصلية، بخصوص التأخير في إصدار التأشيرات رغم استكمال جميع الوثائق والشروط القانونية.
كما يتوقع أن يشمل اللقاء مناقشة الإشكالات التقنية المرتبطة بالنظام الإلكتروني الخاص بحجز المواعيد، والتنسيق بين القنصلية والسلطات الإيطالية في روما، إضافة إلى الصعوبات التي يواجهها المواطنون في التواصل المباشر مع الموظفين أو الحصول على توضيحات دقيقة بشأن وضعية ملفاتهم.
ويرى عدد من المهتمين أن اشتراط القنصل تحدث اللغة الإيطالية بطلاقة خلال اللقاء يعكس رغبته في التواصل الفعلي دون وسيط أو ترجمة، بهدف تكوين صورة واضحة ومباشرة عن معاناة المتقدمين، وكذا استيعاب تفاصيل تجربتهم بلغة البلد المستقبل، ما قد يسهم في تحسين جودة الخدمات القنصلية وتبسيط الإجراءات مستقبلا.
ويأمل المواطنون أن تكون هذه المبادرة خطوة أولى نحو فتح قنوات تواصل رسمية ومنتظمة بين القنصلية الإيطالية والمواطنين المغاربة، بما يضمن معالجة أكثر شفافية وسرعة لملفات التأشيرة، خصوصا لفئة حاملي عقود العمل الذين ينتظرون منذ شهور طويلة دون رد.
