أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، أمس الاثنين 13 أكتوبر الجاري، بإيداع أربعة شبان سجن الأوداية، ومتابعتهم في حالة اعتقال بتهمة التحريض على ارتكاب الشغب والفوضى عبر منصات التواصل الاجتماعي، تزامنا مع احتجاجات ما يعرف بمجموعة (جيل Z).
وحسب مصادر لـ”إحاطة.ما”، فإن هذا القرار بعد عملية أمنية دقيقة نفذتها عناصر الشرطة القضائية المكلفة بالجرائم الإلكترونية، حيث تمكنت من رصد تحركات المشتبه فيهم الرقمية، وتحديد أماكن تواجدهم بدقة، قبل أن يتم توقيفهم داخل مدينة مراكش.
وأفادت مصادر أمنية أن الموقوفين نُقلوا إلى مقر ولاية أمن مراكش، حيث خضعوا لتحقيقات موسعة تهدف إلى تحديد نطاق نشاطهم الإلكتروني وكشف أي ارتباطات محتملة لهم بجهات داخلية أو خارجية.
وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمواجهة ظاهرة التحريض عبر الإنترنت، وحماية الأمن العام من محاولات زرع الفوضى أو نشر دعوات غير قانونية تمس باستقرار المجتمع.
وجاءت هذه المتابعات القضائية بعد أيام قليلة من أعمال الشغب التي هزت حي سيدي يوسف بن علي بمراكش، والتي شهدت مواجهات عنيفة بين القوات العمومية ومجموعة من المنحرفين الذين استغلوا الاحتجاجات لإشاعة الفوضى والتخريب، حيث رصدت كاميرات المراقبة إضرام النار في وكالة بنكية وتخريب سيارات ومحلات تجارية، إضافة إلى الاعتداء على ممتلكات عمومية.
وقد سارعت المصالح الأمنية إلى تنفيذ تدخلات ميدانية مكثفة بالحي، أسفرت عن توقيف العشرات من المشتبه في تورطهم في أعمال التخريب، بينما تمت مباشرة أبحاث تقنية لتعقب المحرضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.